الحدث للأسرى
وجهت هيئة شؤون الأسرى والمحررين صباح اليوم الأربعاء، تحية اجلال وفخر، لخنساء فلسطين والدة الشهداء والأسرى، الحاجة ام ناصر أبو حميد ولأبنائها المناضلين، ولكل أفراد هذه العائلة، لتضحياتها على مدار سنوات النضال الفلسطيني، حيث قدمت الشهداء والأسرى، وكان آخرهم البطل والقائد في الانتفاضتين، موجع الاحتلال واعوانه، الأسد المقنع الأسير الشهيد ناصر أبو حميد.
وأشادت الهيئة بكل ما قدمته عائلة أبو حميد من أجل فلسطين بشكل عام، والقائد الأسير الشهيد ناصر بشكل خاص، حيث يصادف اليوم العشرين من كانون الأول الذكرى الأولى على استشهاده في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وقالت الهيئة " في مثل هذا اليوم من العام الماضي، فجعنا باستشهاد الأسير القائد ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مخيم الأمعري، في مستشفى "أساف هروفيه"، جرّاء سياسة الاهمال الطبي المتعمدة "القتل البطيء"، التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى، حيث نقل قبل ذلك بيوم وبشكل عاجل من ما يسمى مستشفى سجن "الرملة" إلى مستشفى أساف هروفيه، بعد تدهور خطير جدا طرأ على حالته الصحية، وأعلن في اليوم التالي عن ارتقائه شهيداً ".
وأضافت الهيئة " الوضع الصحي لناصر بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ آب/ أغسطس 2021، بمعاناته من آلام في صدره إلى أن تبين بأنه مصاب بورم في الرئة، وتمت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن "عسقلان"، دون مراعاة حالته المرضية، مما أوصله لمرحلة خطيرة، ولاحقا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيميائي، تعرض لمماطلة متعمدة في تقديم العلاج اللازم له، ادت الى انتشار المرض في جسده.
وبينت الهيئة أن الشهيد أبو حميد كان محكوماً بالسجن المؤبد سبع مرات و(50) عاما، وتعرض للاعتقال الأول قبل انتفاضة الحجارة عام 1987 وأمضى أربعة أشهر، وأعيد اعتقاله مجددا وحكم عليه بالسجن عامين ونصف العام، وأفرج عنه ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، إلا أن الاحتلال أعاد اعتقاله لاحقاً وحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة.
وبمناسبة هذه الذكرى الخالدة لهذا الفدائي البطل، تطالب هيئة شؤون الأسرى والمحررين كافة الجهات والمنظمات الدولية، الحقوقية والانسانية والاجتماعية، بالتحرك الفوري انتصاراً لمبادئها واخلاقها، وممارسة كل أشكال الضغط لاجبار سلطات الاحتلال على الافراج عن جثامين الأسرى الشهداء، المحتجزين في مقابر الارقام والثلاجات، حيث ارتفع عدد شهداء الحركة الاسيرة الى (242 أسيراً شهيداً )، لا زالت جثامين ( 17 ) منهم محتجزة، حيث ارتقى ( 6 ) منهم بعد السابع من أكتوبر، كما أن سلطات الاحتلال اعلنت من خلال وسائل اعلام عبرية أن هناك عدد من الشهداء في صفوف الأسرى الذين اعتقلوا مؤخراً من المحافظات الحنوبية ( قطاع غزة )، ولكن لا تتوفر معلومات دقيقة حول ذلك، كما تطالب الهيئة الجسم الدولي باتخاذ خطوات فعلية لوقف سياسة القتل والاعدامات بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حيث أن ظروف الحرب والتطرف الاسرائيلي الفاشي ينذر بالمزيد من الضحايا في صفوف الأسرى والأسيرات.