الحدث الفلسطيني
أدانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، التورّط العربي في صدور قرار مجلس الأمن الأخير، والذي جاء ليشكّل غطاء لاستمرار حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني.
واعتبرت الجبهة، أنّ قبول الدول العربيّة المعنية، بلعب دورٍ في مسرحيةٍ هدفها الوحيد مواجهة ضغوط الشارع واستصدار قرار يستخدم فقط لتعطيل أي جهد حقيقي لوقف العدوان، لا يمكن تفسيره إلّا بكونه مجرّد تعاون وخضوع لأهداف العدوان والاملاءات الأمريكيّة.
وقالت الجبهة، إنّ مجلس الأمن والنظام الدولي بأكمله أكد مجددًا فقدان أي شرعيةٍ له، وأنّه لم يعد إلا أداة لتبرير القتل والابادة، وتغطية الحروب الاستعماريّة والسياسات الأمريكيّة العدوانيّة.
كما اعتبرت الشعبيّة، أنّ سلسلة الفيتو الأمريكي على التعديلات الروسية التي طالبت بوقفٍ فوريٍ لإطلاق النار، ما هو إلّا إصرار أمريكي على استكمال الإبادة حظي بغطاءٍ عربيٍ رسمي.
ودعت الجبهة الشارع العربي لإظهار كل أشكال الغضب في وجه من تورّط في هذه المسرحيّة على حساب دماء أبناء شعبنا، ومحاسبة كل المسؤولين عنها عربيًا.
وطالبت الشعبيّة في ختام تصريحها، أصدقاء فلسطين وقوى التضامن وأحرار العالم، برفض هذا القرار وتصعيد النضال بكل أشكاله ضد حكومات ومصالح وقواعد دول العدوان، مؤكدةً أنّ دماء الأبرياء في غزّة ستُغرق هذا العالم بأسره، فلا سلام لأحدٍ فوق جثث أطفال فلسطين.