الحدث الفلسطيني
دعا أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، تركيا للتوسط في محادثاتٍ للمصالحة مع حركة حماس، واصفاً عملية "طوفان الأقصى" يوم 7 تشرين أول/أكتوبر الماضي، بـ"الملحمة البطولية".
وصرّح الرجوب، لصحيفة "يني شفق" التركية خلال زيارته الأخيرة لإسطنبول قبل أيام، أنّه يتعين على أنقرة التوسط بين حركة حماس وفتح لتعزيز الوحدة السياسية الفلسطينية.
وقال أمين سر فتح: "أخبرنا نظراءنا الأتراك، أننا نريد إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية"، مُعتبراً في تصريحاته أنّ تركيا "دولة إقليمية كبيرة جداً، ودولة إسلامية يمكنها أن تلعب دوراً رئيسياً في إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتحقيق الوحدة".
كما أعلن الرجوب طلبه من المسؤولين الأتراك "تحفيز إخواننا في حماس على مراجعة الوضع من منظورٍ سياسي"، مضيفاً أنّ فتح تعتقد أنّ "حماس جزء من نسيج المجتمع الفلسطيني".
ووصف الرجوب عملية "طوفان الأقصى" وهجوم المقاومة الفلسطينية يوم 7 تشرين أول/أكتوبر الماضي، الذي شنّته كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس على مستوطنات الاحتلال، بأنّه "ملحمة بطولية أخرى، وحرب دفاعية في تاريخ المقاومة الفلسطينية الممتد لـ 75 عاماً".
وأضاف أنّ الفلسطينيين يحتاجون إلى اتخاذ قراراتٍ جماعية من خلال دعم المقاومة معاً، إضافةً إلى الحاجة إلى "إقناع المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة والعالم أجمع، بأنّ الدولة الفلسطينية موجودة"، وذلك بحسب ما صرّح للصحيفة التركية، مُعتبراً أنّ "هذا لا يمكن أن يحدث بدون وحدةٍ وطنية".
يُشار إلى أنّ أمين سر حركة فتح كان قد دعا حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى لقاءِ مصالحةٍ وطنية في الجزائر، أثناء زيارتها الأحد ولقاءه رئيسها، عبد المجيد تبّون، وذلك بهدف إنهاء الانقسام الفلسطيني والتمهيد لإجراء انتخابات، والاتفاق على مشروع نضالٍ فلسطيني مشترك، حسب حديث الرجوب.
وقال الرجوب عقب لقاءه الرئيس الجزائري حينها: "ندعو قيادة حماس، ونقول لهم تعالوا لنبني مقاربة سياسية ونضالية لها علاقة بخيار استراتيجي لإقامة الدولة الفلسطينية، في ظل مرحلة فيها تحول مهم في العالم لصالح إقامة الدولة الفلسطينية".