الحدث الفلسطيني
اعتبر حزب الشعب الفلسطيني صيغة قرار مجلس الأمن الدولي الذي تم التصويت عليه أمس، تكريساَ للمفهوم الاسرائيلي - الأمريكي العدواني ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد الحزب في تصريح صحفي، يقول: أولا القرار تكريس للمفهوم الاسرائيلي - الامريكي في التعاطي مع العدوان والحصار المفروض على قطاع غزة، وثانياَ، لن يطبق على الأرض لبقاء التحكم في ذلك بيد قوة الاحتلال الاسرائيلي، وثالثاَ، ما جرى اعتماده من صيغة في هكذا قرار، يمثل تراجعاَ عن القرار الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، كما إن هذا القرار يشكل غطاءَ وضوء أخضر لاستمرار دولة الاحتلال الفاشية في عدوانها على شعبنا.
وشدد حزب الشعب على ضرورة السعي والمثابرة في العمل من أجل سرعة وقف شامل لإطلاق النار وللعدوان على قطاع غزة وفك الحصار عنه، مهما جرى من إعاقات بسبب السلوك و"الفيتو" الامريكي السافر، واستمرار التمسك بمطالبة الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها في هذا الشأن.
ومرر مجلس الأمن قراره بشأن غزة، بعد أن صوّت 13 عضواً لصالح القرار، وذلك بعد أكثر من تأجيلٍ للتصويت.
وامتنعت الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت بدلاً من استخدام حق النقض.
وقد خُفف نص القرار لإقناع واشنطن، عبر شطب جملة "الدعوة إلى وقف عاجل ومستدام للأعمال العدائية"، والدعوة بدلاً من ذلك "إلى تهيئة الظروف لتحقيق ذلك".
واعترضت روسيا على هذا التغيير، وقدمت تعديلاً للعودة إلى الصياغة الأولية، لكنّ الولايات المتحدة منعت هذا الجهد.
ودافعت الإمارات عن القرار على الرغم من اعترافها بأنه لم يكن مثالياً.
وينشئ القرار أيضاً جهةً للتنسيق وللإشراف على آلية الأمم المتحدة لتوزيع المساعدات بهدف تسريع وتبسيط العملية، وأوضح القرار أنّ ذلك سيتم بالتشاور مع جميع الأطراف المعنية.
وأعرب العديد من الأعضاء أنّ "الاختبار الحقيقي للقرار يكمن في تنفيذه على أرض الواقع ".