الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

سيدات قطاع غزة يصرخن وجعا وسط الحرب والفقدان

2023-12-27 07:41:38 AM
سيدات قطاع غزة يصرخن وجعا وسط الحرب والفقدان
تصوير: مثنى النجار

الحدث - مثنى النجار

وسط صرخات الحرب، تتكشف قصة معاناة إنسانية عميقة في قلب قطاع غزة، تجسد سمية ناصر، التي تقف أمام مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، الحزن الجماعي للحرب وهي تنعي وفاة أبناء أخيها الأربعة، ضحايا واحدة من أعنف الغارات الجوية على المغازي.

أسفرت الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت المغازي عن وفاة مأساوية لما لا يقل عن 70 شخصا، مما أدى إلى زيادة عدد الشهداء الفلسطينيين بين عشية وضحاها.

 كانت الكارثة جزءا من تصعيد في المعركة المستمرة منذ 11 أسبوعا، واستهدف الهجوم مناطق سكنية، تاركا العديد من الضحايا، بمن فيهم النساء والأطفال، في أعقابه تحولت الليالي من عادية إلى مروعة. 

تكلفة الحرب المستمرة أكثر من مجرد رقم، إنها قصة نازحين وحياة مدمرة، حيث قتل أكثر من 20,400 فلسطيني وطردت الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، كما أدت الحرب إلى أزمات إنسانية حادة في غزة، مع نقص حاد في المياه والغذاء والوقود والأدوية. 

في أعقاب هذا الدمار، يتردد صدى معاناة سمية ناصر بعمق، مرددا المعاناة الأوسع التي عانت منها أثناء الحرب كعشرات آلاف النساء في قطاع غزة، اللواتي فقدن عائلاتهن وفلذات أكبادهن ودمرت منازلهن.

 يذكر، أن البابا فرنسيس في رسالته بمناسبة عيد الميلاد الضربات في غزة ووصفها بأنها تجني حصادا مروعا من المدنيين الأبرياء ودعا إلى السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن نداءه لم يحرز تقدما يذكر وسط تكثيف العمليات العسكرية وركود الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة، ومع ذلك، لا تزال قصة سمية، يتردد صداها، وهي بمثابة تذكير صارخ ودعوة عاجلة لإنهاء الحرب في غزة.