الحدث - مثنى النجار
شكلت هجمة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والبرد القارس في ديسمبر، بيئة من المحن الشديدة للسيدة خديجة أبو جاموس وغيرها من سيدات قطاع غزة.
في المخاض، مع شلل النقل بسبب تداعيات الحرب، لجأت إلى عربة تجرها الحيوانات، على أمل الوصول إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، لكن القدر كان لديه خطة مختلفة، وأنجبت مولودها في شوارع غزة التي مزقتها الحرب.
مستشفى شهداء الأقصى، حيث كانت السيدة أبو جاموس تنوي الولادة، تفتقر إلى قسم للولادة، وهذه مجرد واحدة من اللمحات العديدة للتحديات التي تواجهها النساء الحوامل في المنطقة.
ولاحقا، تم نقل السيدة أبو جاموس ومولودها الجديد إلى مستشفى العودة في النصيرات التي طمأنت الأم على صحة طفلتها.
وراء حكاية السيدة أبو جاموس المروعة تكمن قضية أكبر، فبحسب ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية فإن حوالي 50,000 امرأة حامل موجودات حاليا في ملاجئ تفتقر إلى الضروريات الأساسية أو الرعاية الصحية.
وما يقرب من 180 امرأة تلد كل يوم في ظل ظروف قاسية، وأدت الحرب الوحشية إلى نزوح جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا، مما أدى إلى تفاقم الوضع.
وهذا الواقع المرير يؤكد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية وتوفير المعونة الإنسانية.