الحدث للأسرى
نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرها الصادر اليوم الأحد، تفاصيل الاعتقال والتنكيل التي تعرضت لها الأسيرة جنين طه عمر، والوضع المأساوي للأسيرات القابعات في سجن الدامون.
وقالت الهيئة، أن عددا من الجنود مقنعي الوجوه قاموا باقتحام منزل الأسيرة جنين (21 عاما)، الواقع بمدينة الخليل بعد منتصف ليلة 03/12/2023، وتكبيلها وعصب عينيها واعتقالها، حيث اقتادوها الى معسكر قريب بقيت فيه حتى الصباح ، بعدها نقلت الى سجن عوفر.
وفي هذا السياق تقول الأسيرة : " حال وصولي الى عوفر حضر جندي وأمرني بانزال رأسي، فقمت بانزاله، لكنه أراد ان أنزله أكثر، وقام على الفور بشحطي على الادراج و خبط رأسي وصولا الى آخر الدرج، ثم حضرت محققه وقامت باستجوابي، بعد انتهاء التحقيق نقلوني الى سجن الشارون، و قامت المجندات بتفتيشي تفتيشا عاريا أنا ومجموعة من الأسيرات، و ضربنا بعنف بآلة على جميع أنحاء جسدنا دون أي مبرر، بعدها مباشرة تم نقلنا الى سجن الدامون".
علما أنه تم حكم الأسيرة بالسجن الاداري 4 أشهر.
و فيما يتعلق بظروف سجن الدامون، فقد تم إحضار الأسيرة النائبة خالدة جرار و أسيرتين من بيت لحم مؤخرا الى السجن، ليرتفع عدد الاسيرات الى 76 أسيرة ، 43 من قطاع غزة، و18 من الضفة ، و البقية من القدس و الداخل المحتل، يواجهن ظروفا صعبة للغاية، حيث يتم مداهمة الغرف و قلبها رأسا على عقب بشكل شبه يومي، وتم تجردي الأقسام من أبسط المقومات الحياتية، حيث لا تملك الأسيرات سوى فرشة رقيقة و غطاء خفيف جدا، بالرغم من البرد الشديد نظرا لوجود السجن على رأس جبل، كما تعاني جميع الأسيرات من أوجاع في البطن و الكلى، بسبب نسبة الكلور العالية في مياه الشرب، مع تعمد اهمالهن الطبي و حرمانهن من العلاج، الى جانب تقديم طعام سيء جدا كما و نوعا، و مصادرة كافة ملابسهن و أغراضهن الشخصية، باستثناء غيار واحد، و هذا كله جزء بسيط من مجموع الاجراءات العقابية المفروضة على الاسيرات منذ البدء بالحرب على قطاع غزة بتاريخ 07/10/2023.