الحدث للأسرى
أصدرت مجموعة من أهالي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بيانا طالبت فيه بمعرفة ظروف اعتقال الأسرى والأسيرات، وسط ما يتم الحديث عنه من تنكيلات وتجويع بحقهم.
وحمل أهالي الأسرى الصليب الأحمر الدولي والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى مسؤولية معرفة مصير وظروف أسرى وأسيرات غزة، ومسألة مكتسبات الحركة الأسيرة، خاصة ما يتعلق بالملابس والأغطية وأدوات النظافة، والطعام، سواء تعمد التجويع، أو النوعية الرديئة التي تسبّبت بحالات تسمم كما حصل في بعض أقسام سجن عوفر، وانقطاع سبل التواصل، وعزل الأسرى بشكل كلي عن العالم الخارجي، بالإضافة لمنع الأهالي والمؤسسات المعنية من زيارة السجون، وفرض تضييقات على زيارات المحامين.
وحمل الأهالي مؤسسات الأسرى والصليب الأحمر، مسؤولية التعذيب الجسدي والنفسي والجنسي الذي يتعرض له الأسرى، سواء بالاعتداء عليهم بالضرب والشبح والتعرية، أو التعذيب النفسي، بشتمهم وإجبارهم على تقليد أصوات الحيوانات وشتم الذات الإلهية، وتهديدهم بتعريض أهلهم الموجودين خارج السجون للخطر والتحرش واغتصاب نسائهم.
وكذلك حملت الصليب الأحمر والمؤسسات، مسؤولية الوضع الخاص للأسيرات والأشبال، والتفتيش العاري - الفردي والجماعي، وعدم توافر الأدوات الصحية الخاصة بالأسيرات والتهديد بالاغتصاب من قبل ضباط السجون الإسرائيلية، وتعمّد الضرب على الأماكن الحساسة.
وقال أهالي الأسرى، إنه "منذ بداية حرب الإبادة التي يشنها الكيان على فلسطين، تم اعتقال ما يقارب الـ 5000 فلسطينياً من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والداخل المحتل عام 1948، خلال الأشهر الثلاث الأخيرة. ويتعرض الأسرى في السجون كافة لحملة تنكيل غير مسبوقة، شملت مصادرة كافة الإنجازات التي حقّقها الأسرى على مدار عقود عبر نضالاتهم وتضحياتهم، مروراً بالتهديد المباشر على الحياة ما أدى إلى استشهاد أعداد كبيرة، أُعلن عن سبعة منهم حتى اللحظة".
ونوه الأهالي لقضية رئيسية تتعلق بالمؤسسات العاملة في مجال الأسرى والتركيز على مماطلة وتقاعس بعضها عن القيام بدورها خاصة ما يرتبط بزيارات المحامين، ما أدى إلى بروز ظاهرة استغلال بعض المحامين (العاملين بشكل خاص) لهذا الموضوع وزيارتهم للأسرى مقابل مبالغ هائلة من ذويهم.
وأهاب الأهالي، بالمؤسسات العاملة في مجال الأسرى، وعلى رأسها الصليب الأحمر، التحرّك الفوري، محملينهم مسؤولية تلكؤهم عن القيام بواجبهم المهني والإنساني تجاه الأسرى.
ودعا الأهالي، إلى ممارسة أقسى أساليب الضغط لإعادة الوضع في السجون لما كان قبل الحرب، والسماح لهم بالزيارة، وتفعيل الحشد والمناصرة على المستوى الدولي والمحلي، وإظهار حجم عنجهية الاحتلال وفاشيته في التعامل مع الأسرى، وعرض قضية الأسرى الفلسطينيين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والحصول على قرارات أممية بخصوص هذا الموضوع، إضافة للدور الذي يجب على الجهات الرسمية والسفارات الفلسطينية القيام به في الحديث عما يعانيه الأسرى في الدول الموجودة فيها هذه السفارات، وممارسة التأثير لتفعيل الرأي العام العالمي للضغط على إسرائيل لوقف ما تمارسه بحق الأسرى الفلسطينيين.