الحدث الفلسطيني
دعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية الرئيس محمود عباس إلى عدم استقبال وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكين الذي من المقرر أن يصل اليوم الأربعاء لرام الله، وتأتي جولته للمنطقة استمرارا لموقف الولايات المتحدة الهادف لتامين الدعم الإقليمي والدولي لمواصلة عدوانها على الشعب الفلسطيني خصوصا في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة شاملة للشهر الرابع على التوالي.
وأكدت الشبكة أن الولايات المتحدة تثبت في كل مرة ومن جديد أنها شريك كامل للاحتلال في عدوانه وما صرح به بلينكين نفسه خلال اجتماعه أمس مع "كابنيت" الاحتلال في تل ابيب بأنه يرفض وقف الحرب على غزة، وحق إسرائيل في تحقيق أهداف الحرب هو دليل آخر على حقيقة المواقف الأميركية التي تكشف زيف الادعاءات بالحديث عن الوضع الإنساني للسكان او غيرها من العبارات التي تحاول "تجميل" صورة هذا الموقف الاميركي المنحاز وغير الأخلاقي إضافة للفيتو الاميركي الداعم بالمطلق للاحتلال، وحشد التأييد الدولي للتغطية على جرائم الاحتلال، وإرسال حاملات الطائرات، والبوارج الاميركية للبحر المتوسط، وتوفير الدعم بكل الإمكانيات المالية والعسكرية والسياسية .
وطالبت القيادة الفلسطينية بالامتناع عن هذا اللقاء، واتخاذ موقف حاسم إزاء العلاقة مع الولايات المتحدة، ورفض مقترحاتها، وبدلا من ذلك ان تكون الأولوية للعمل على فتح حوار وطني داخلي شامل يفضي إلى تحقيق الوحدة، وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، ومواجهة التحديات الراهنة على قاعدة إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني بكل ما تقتضيه مرحلة التحرر الوطني، وايصال رسالة للولايات المتحدة ان الشعب الفلسطيني لا يمكن ان يقبل ثمن هذه التضحيات الجسيمة(ما يزيد عن 80 ألف شهيد وجريح ونحو مليوني مشرد) بأقل من الاستقلال والحرية، وتقرير المصير، ولن يقبل ان يكون اليوم التالي للحرب إلا وفق إرادة الشعب الفلسطيني صاحب القرار الوحيد في شكل نظامه السياسي الذي يريد عبر انتخابات عامة تعيد بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية ووطنية بمشاركة الجميع .