الحدث الفلسطيني
عبرت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية عن تقديرها لدولة جنوب افريقيا، وتثمن عاليا الخطوة الجريئة التي اتخذتها برفع دعوى قضائية امام محكمة العدل الدولية الهادفة لاتخاذ قرار ملزم بوقف حرب الابادة التي تواصلها دولة الاحتلال منذ مائة يوم على قطاع غزة والضفة الغربية، والتي خلفت اكثر من 80 الف شهيد وجريح، وتشريد زهاء مليوني مواطن اضافة الى تدمير المباني الذي خلف اضرارا كلية او جزئية لحوالي 70% من المباني ولم تعد صالحة للسكن ناهيك عن حرب التجويع، ومنع ادخال المساعدات الاغاثية، واستهداف القطاع الصحي، والمؤسسات المدنية والدولية العاملة في قطاع غزة على وجه الخصوص .
وقالت الشبكة ان هذه الخطوة تمثل انحيارا للعدالة الانسانية ومحاولة لرفع الظلم عن ضحايا المجازر الدموية، وسياسات التطهير العرقي، والتوجه اليوم بالدعوى اضافة لانضمام اعدادا جديدة من المحاميين والقانونين، وابداء التأييد من عدد من الدول المحبة للعدل والسلام هي اليوم خطوة بالغة الاهمية بالنسبة للشعب الفلسطيني، وهي تستند لاتفاقية منع جريمة الابادة الجماعية والمعاقبة عليها التي صدرت عن الجمعية العامة للامم المتحدة في التاسع من كاون اول 1948 وتمثل ايضا بداية طريق مغاير لاحقاق العدالة، ونيل المجرمين عقابهم بعد فشل جميع المحاولات الدولية نتيجة "الفيتو" الاميركي في اصدار قرار ينهي هذه الحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني
واكدت الشبكة ان الشعب الفلسطيني الذي يتطلع الى ارادة دولية جديدة لوقف هذه الحرب العدوانية وهو يوجه التحية للدول، والقوى، وحركات التضامن الدولي التي تعمل وتبذل جهودا واسعة وتنظم الانشطة والفعاليات هي تعطي دليلا قاطعا ان حركة الشعوب في دعم ومناصرة حقوق شعبنا هي احدى العوامل الاساسية في الضغط على الحكومات وصناع القرار، وان احدى الادوات الهامة للتحرك هي تفعيل البعد القانوني رغم التهديدات التي والضغوطات التي مورست على جنوب افريقيا لحملها على التراجع عن موقفها في تحدى اخر يتطلب العمل على توسيع الحملات الدولية من اجل فرض المقاطعة الشاملة على دولة الاحتلال، وقطع كل اشكال العلاقة معها، وتفعيل القنوات القانونية المتاحة لملاحقة مجرمي الحرب وجبر الضرر عن ضحايا العدوان، واستهداف المدنيين العزل، والعمل ايضا بذات التوجه للاعلان نشطاء قطعان المستوطنين ومنظماتهم منظمات ارهابية ودولة الاحتلال باعتبارها كيانا عنصريا يمثل خطرا على الامن والسلم الدوليين .