الحدث الإسرائيلي
أفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية في تقرير لها أن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، وهو مهندس الهجوم المفاجئ في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، يبقى متقدما باستمرار خطوة واحدة عن المخابرات الإسرائيلية التي لم تنجح بالوصول إليه منذ 4 أشهر.
ونقلت الشبكة الأميركية عن مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية قولها: "السنوار يغير باستمرار مكانه ويعتقد أنه في الأنفاق وبعد الهجوم الواسع على خانيونس الترجيحات أنه يتنقل بين أنفاقها إلى مناطق أخرى، ولا يستبعد احتمال هروبه إلى مصر عبرها"، وفق تعبيرهم.
وبحسب الشبكة الأميركية، فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن السنوار كان موجودا في النفق الكبير الذي اكتشف مؤخرا في خانيونس، وكان يعتقد أن بداخله 20 مختطفا إسرائيليا، هو يتواجد بالمكان إلى جانب بعض قيادات حماس والقسام الذين يبقون قرب أماكن احتجاز المختطفين الإسرائيليين ما يبقيهم على قيد الحياة وينقذ حياتهم، وفق تعبيرهم
وقالت مصادر للشبكة الأميركية إن حماس تبذل جهودا كبيرة لمنع وصول المخابرات الإسرائيلية للاتصالات التي يجريها السنوار مع قادر الحركة، لكن التقديرات أنه لا اتصالات مباشرة بينه وبين رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، وقادة الحركة بالخارج منذ فترة طويلة
ونقلت الشبكة الأميركية عن مصادر متعددة قولها إن السنوار يهدف لتحقيق 3 أهداف، أولها أن يبقى على قيد الحياة، واستمرار عمل حركة حماس وبقاءها في المستقبل بأي حكومة، ولذلك لن يقبل بأي شرط يتعلق بإبعاده.
وعلق غيرشون باسكن الذي توسط في صفقة "وفاء الأحرار"، بالقول: "السنوار لن يكرر تجربة ياسر عرفات عام 1982، ولن يقبل بإبعاده وسيقاتل حتى النهاية، وقد يفضل الموت على ذلك، وهو لا يخاف من ذلك لأنه يؤمن ان الحياة في هذا العالم قصيرة، لكن العيش في الجنة سيكون أبديا".