تقرير: خطة إسرائيلية سرية لبناء منطقة عازلة على طول حدود غزة

الحدث الإسرائيلي

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الاحتلال الإسرائيلي، يعمل على خطة سرية لتوسيع المنطقة العازلة مع قطاع غزة.

وبحسب الصحيفة، فإنه ابتداءً من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، عملت وحدات في جيش الاحتلال يوماً بعد يوم في القسم الشمالي من قطاع غزة لإنشاء منطقة عازلة، حيث كانت الأوامر تقضي بعزل منطقة بعرض كيلومتر واحد على طول الحدود، كجزء من خطة إسرائيلية لبناء منطقة أمنية داخل غزة مباشرة، والتي سيُمنع الفلسطينيون من الدخول إليها.

وأشارت نقلا عن مصادرها، إلى أنه بواسطة الجرافات وغيرها من المعدات الثقيلة، قام الاحتلال بتسوية الدفيئات الزراعية وغيرها من المباني وحرثوا الحقول الزراعية، حتى أصبحت منطقة عسكرية محظورة تماما.

وقالت الصحيفة، إنه "بالنسبة للمسؤولين الإسرائيليين؛ تعتبر المنطقة العازلة إجراءً أمنيًا حاسمًا في خطتهم لتجريد غزة من السلاح وطمأنة المستوطنين بأنهم يستطيعون العودة بأمان إلى مستوطناتهم القريبة من الحدود التي تم إخلاؤها بعد أحداث 7 أكتوبر.

وأضافت: شوهدت جرافات إسرائيلية وهي تسوي التضاريس، ما من شأنه أن يخلق مجالا واضحا لإطلاق النار حتى تتمكن قوات الاحتلال الإسرائيلية من رؤية ومنع أي شخص يقترب من الحدود، بحسب ما نقلت "وول ستريت جورنال".

ويحذر المسؤولون الأمريكيون، وفقا للصحيفة، من أن تحويل الحدود على طول قطاع غزة الذي يبلغ طوله 25 ميلاً إلى منطقة محظورة من شأنه أن يعمق المخاوف من أن الاحتلال يعتزم احتلال كل أو جزء من قطاع غزة.

ومؤخرا؛ قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة لن تدعم الاحتلال الإسرائيلي في إنشاء ما يسمى بـ"المناطق العازلة" بشكل دائم في غزة، التي من شأنها أن تقلل بشكل فعلي حجم الأراضي الفلسطينية.

وقال بلينكن مجددًا، في مؤتمر صحفي في أبوجا بنيجيريا: "عندما يتعلق الأمر بالوضع الدائم لغزة، فقد كنا واضحين، وما زلنا واضحين بشأن عدم التعدي على أراضيها".

ومع ذلك، قال بلينكن إنه قد تكون هناك حاجة إلى "ترتيبات انتقالية" توفر "الترتيبات الأمنية الضرورية" للسماح بعودة المستوطنين الذين فروا من المناطق المجاورة لغزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وأكد بلينكن أيضًا أنه يجب السماح لسكان غزة الذين فروا من منازلهم بالعودة، وأن يكون الفلسطينيون قادرين على حكم أنفسهم بأنفسهم.