الحدث الاقتصادي
بعد عامين من التخلف عن السداد، و18 شهراً من المداولات داخل محكمة هونغ كونغ، قررت القاضية ليندا تشان إغلاق قضية عملاق العقارات الصيني «إيفرغراند» بإعلان قرارها تصفية هذه المجموعة التي أثارت مشاكلها اهتماماً عالمياً بأزمة العقارات في الصين.
وتعدُّ «إيفرغراند» شركة التطوير العقاري الأكثر مديونية في العالم بديون قيمتها 333 مليار دولار، وكانت في قلب أزمة سيولة غير مسبوقة في قطاع العقارات في الصين - ثاني أكبر اقتصاد في العالم - وتسببت بإبطاء نمو الاقتصاد وبعدد كبير من حالات التخلف عن السداد.
ويمثل قطاع البناء والعقارات حوالى ربع إجمالي الناتج المحلي الصيني، وهو ما دفع السلطات الصينية إلى متابعة تدهور «إيفرغراند» بقلق.
وحسب القاضية تشان، ستؤدي عملية التصفية إلى وقوع المجموعة تحت إدارة مصفّين مؤقتين مع معالجة الأزمات التي عانت منها، بما في ذلك إنهاء سيطرة المؤسس ورئيس مجلس الإدارة هوي كا يان.
وجاء قرار التصفية بعد فشل عملاق العقارات الصيني ودائنيه الخارجيين في الاتفاق على كيفية إعادة هيكلة ديون الشركة.
وكانت «إيفرغراند» تخلفت عن سداد ديونها في عام 2021، مما أثار أزمة عقارية في الاقتصاد الصيني. وتقدمت في نهاية يونيو (حزيران) الماضي، بطلب إشهار إفلاسها في نيويورك.