متابعة الحدث
قال نائب المدير الطبي في مستشفى ابن سينا في جنين، د. توفيق الشوبكي، إن قوة خاصة قامت باقتحام المستشفى مكونة من نحو 10 أشخاص بزي مدني ولباس طبي.
وأضاف الشوبكي لـ صحيفة الحدث، أن القوة الخاصة داهمت أحد الطوابق في المستشفى وقامت باغتيال مصاب يخضع للعلاج داخل المستشفى واثنين من مرافقيه.
وأشار الشوبكي، إلى أن ما جرى يعدّ سابقة باغتيال مريض يخضع للعلاج داخل المستشفى في الضفة الغربية، وما جرى جاء بسبب عدم وجود رادع لقوات الاحتلال لتنفيذ هكذا جريمة.
وبحسب مستشفى ابن سينا، فإنه تم تسليم تسجيلات كاميرات المراقبة لوزارة الصحة الفلسطينية والجهات المختصة.
وأوضحت أن القوة الخاصة اعتدت على الأطقم الطبية وعلى أمن المستشفى وروعت المرضى فيه.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اغتيال ثلاثة شبان برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت مستشفى ابن سينا في جنين، وأطلقت عليهم النار داخل أقسامه.
وطالبت وزيرة الصحة بشكل عاجل الهيئة العامة للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية بوضع حد لسلسلة الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا والمراكز الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية، وتوفير الحماية اللازمة لمراكز وطواقم العلاج والإسعاف.
وتأتي هذه الجريمة بعد عشرات الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق مراكز وطواقم العلاج، ويوفر القانون الدولي حماية عامة وخاصة للمواقع المدنية، ضمنها المستشفيات، وفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكولين الإضافيين الأول والثاني لاتفاقيتي جنيف لعام 1977 ولاهاي لعام 1954.
وقال مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، إن ما قامت به قوات الاحتلال في مستشفى جنين إرهاب مفضوح ووحشي وخرق كامل للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي الذي يحمي حصانة المستشفيات والمرضى والخدمات الصحية وهو يتكرر في غزة والضفة الغربية بسبب الصمت الدولي المشين على إرهاب الاحتلال وتواطؤ بعض الدول الغربية في دعم الخروقات الإسرائيلية للقانون الدولي .
وفي السياق، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إنها تزف إلى أبناء شعبنا وجماهير أمتنا ارتقاء شهيدين من سرايا القدس - كتيبة جنين، هما الشهيد باسل أيمن الغزاوي، وأخيه محمد أيمن الغزاوي، والشهيد محمد جلامنه من كتائب القسام، الذين استشهدوا خلال اقتحام جيش الاحتلال مستشفى ابن سينا في جنين، حيث كان الشهيد باسل أيمن الغزاوي يخضع للعلاج، وبرفقته أخوه الشهيد محمد أيمن الغزاوي، ورفيقهما الشهيد محمد جلامنه.
وقالت الجهاد في بيان لها: إن إقدام جيش العدو الصهيوني، صباح اليوم، على اقتحام مستشفى ابن سينا، بعد تخفي وحداته الخاصة بزي مدني واغتيال ثلاثة شبان بداخله، هم مصاب ومرافقان له، هو خرق جديد للأعراف الإنسانية والقوانين الدولية، يرقى إلى مستوى جريمة حرب، من الجرائم التي لطالما اعتاد العدو على اقترافها.
وأكدت أن قوى المقاومة، وشعبنا الفلسطيني في الضفة عموما وجنين خصوصا، لن يدعو هذه الجريمة تمر بلا رد مناسب.