أسير فلسطيني في سجن النقب: جميع المعتقلين تعرّضوا للتعذيب وعوملوا على أنهم "أسرى حرب"

الحدث للأسرى

قال الأسير نور القاضي، الذي أُفرج عنه من السجون الإسرائيلية، أمس الأربعاء، إن الأسرى يعانون من الإهمال الطبي والتعذيب والتنكيل، حيث يُعامل الجميع على أنهم "أسرى حرب".

الأسير القاضي (31 عاما) من مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية، روى مشاهد من التعذيب التي تعرض لها الأسرى منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في سجن النقب.

واعتُقل القاضي، قبل نحو عام، وتم تحويله للاعتقال الإداري (دون تهمة)، وأُفرج عنه مساء أمس الأربعاء.

وقال القاضي إن "مرحلة الحرب كلها كنت فيها بسجن النقب، والأوضاع كانت صعبة جدا، حيث تعرضنا أول الحرب لضرب وتنكيل، وغالبية الأسرى أصيبوا بكسور"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "الأناضول" للأنباء.

وأضاف أن "إدارة السجون تقطع الكهرباء على مدار الساعة، والمياه تأتي لساعة واحدة، وفي كل غرفة 12 أسيرا ينامون على الأرض دون مقتنيات، وتمت مصادرة كل شيء، وبقيت بذات الملابس 100 يوم".

وأشار القاضي إلى أن "الطعام قليل للغاية، ولا يوجد دواء، مقابل إهمال طبي بشكل كامل".

ولفت إلى أنه تعرض للعزل والضرب المبرح، ما أدى إلى إصابته بكسور في 3 أضلع في قفصه الصدري، مشيرا إلى أنه لم يقدم له أي علاج، ومُنعت عنه مسكنات الألم.

وتابع الأسير المحرّر: "منذ بداية الحرب تم دمج الأسرى في السجن معا، وسحب كل شيء، والكل يعامل على أنه أسير حرب".

وأشار إلى أن "الأوضاع في الأيام الأخيرة تغيرت، وقلّ التعذيب، غير أن الأسرى يتعرضون للإهانة والتنكيل والمنع من الزيارة، ومنع أغراضهم الشخصية والدواء والغذاء".

وذكر القاضي أنه ورغم مرضه بالقلب منذ 10 سنوات، وحاجته إلى تناول أدوية بشكل دوري، إلا أن الدواء سُحب منه، وقبل 25 يوما فقط أعيد له نصف الكمية المطلوبة.

وبحسب معطيات مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، فإن السلطات الإسرائيلية اعتقلت منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي، 6420 فلسطينيا.

ولا تشمل هذه الحصيلة الاعتقالات التي نفذتها القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة، بحسب المصدر ذاته.

وخلّفت الحرب على غزة، حتى اليوم، 26 ألفا و900 شهيد و65 ألفا و949 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.