الأربعاء  27 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل تتجه واشنطن نحو التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي؟

2024-02-04 11:34:55 AM
هل تتجه واشنطن نحو التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي؟
نتنياهو وبايدن

الحدث الإسرائيلي

أصدر وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، تعليماته، مؤخرا، لمسؤولي وزارته ببحث خيارات للاعتراف بدولة فلسطينية كأحد السيناريوهات المحتملة بعد نهاية الحرب الجارية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، وذلك لاحقا لموقف بريطاني مشابه بالسير نحو الاعتراف بدولة فلسطينية.

وقال معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب (INSS) في تقرير له إن الاحتلال الإسرائيلي، الذي حظي في البداية بدعم أمريكي واسع النطاق، بات يُنظر إليه بشكل متزايد، داخل الولايات المتحدة، كطرف مسؤول عن الأحداث في قطاع غزة بعد أحداث 7 أكتوبر". 

وأضاف المعهد، أن "هناك أيضًا شعور متزايد داخل الإدارة الأمريكية بأن الاحتلال الإسرائيلي لا يستمر في رفض الحجج الأمريكية فحسب، بل يستخدم أيضًا مخالفة الولايات المتحدة لتحقيق مكاسب سياسية خاصة به".

وسجل خبراء معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، أن "هناك تغيرات جوهرية تحدث في التركيبة السكانية الأميركية لا علاقة لها بإسرائيل، ولكن لها تأثير سلبي في علاقات الولايات المتحدة معها".

وأشار إلى أن هناك نموا سريعا للمجموعات السكانية التي ليس لها ارتباط يذكر بالاحتلال الإسرائيلي، "والسكان اليهود، الذين تلتزم غالبيتهم العظمى بآراء ليبرالية، يبتعدون عن إسرائيل ويظهرون عدم موافقتهم على العديد من خطواتها، وهذا ينطبق بشكل خاص على الشباب، كما يتزايد حجم السكان المسلمين في الولايات المتحدة ويصبحون أكثر تنظيمًا سياسيًا، بما في ذلك في جماعات الضغط، ويجد أنصارهم أنفسهم على نحو متزايد في مواقع نفوذ في الحكومة ووسائل الإعلام".

ومع ذلك، يستبعد معهد دراسات الأمن القومي حدوث أزمة كبيرة في العلاقات بين الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، على الأقل حتى بدء الانتخابات الرئاسية الأميركية هذا العام. 

وخلص محللو المعهد إلى أن "التوترات، مع ذلك، لا تزال مرتفعة، ويمكن أن تندلع أزمة في أي وقت خلال ولاية بايدن الثانية أو إذا عاد دونالد ترامب، الذي يحمل ضغينة ضد نتنياهو وإسرائيل بشكل عام، إلى البيت الأبيض".