الحدث العربي والدولي
قال وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، نظيره الإسرائيلي بـ"الكذب"، مع تصاعد الخلاف الدبلوماسي بين البلدين على خلفية تشبيه الرئيس البرازيلي حرب غزة بالمحرقة اليهودية.
وقال فييرا الذي تستضيف بلاده اجتماعا لوزراء خارجية مجموعة العشرين هذا الاسبوع، إن تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس "غير مقبولة بطبيعتها وكاذبة بمضمونها"، واصفا إياها بأنها "مشينة".
وكان الرئيس البرازيلي اليساري المخضرم لويس ايناسيو لولا دا سيلفا قد قال خلال زيارة إلى إثيوبيا لحضور قمة الاتحاد الإفريقي إن ما يحدث في قطاع غزة "ليس حربا، إنها إبادة".
وأضاف: "ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لم يحدث في أي لحظة أخرى في التاريخ. في الواقع لقد حدث..عندما قرر هتلر أن يقتل اليهود".
وعلى خلفية هذه التصريحات، أعلن يسرائيل كاتس لولا دا سيلفا شخصا غير مرغوب فيه، كما استدعى السفير البرازيلي لدى إسرائيل فريدريكو ماير ووبخه، على خلفية تصريحات الرئيس البرازيلي الذي شبه فيها الحرب في غزة بالمحرقة النازية.
ويوم الثلاثاء، بعث وزير خارجية الاحتلال رسالة "شديدة اللهجة" إلى الرئيس البرازيلي عقب تصريحاته الأخيرة،
وجاء في رسالة يسرائيل كاتس: "
رئيس البرازيل.
ملايين اليهود حول العالم ينتظرون اعتذارك. هل تجرؤ على مقارنة إسرائيل بهتلر؟
أذكرك بما فعله هتلر؟ أخذ الملايين من الناس إلى الأحياء الفقيرة، وسرقوا ممتلكاتهم، واستخدموهم كعمال بالسخرة ثم بدأوا بوحشية لا نهاية لها في قتلهم بشكل منهجي. أولا بإطلاق النار، ثم بالغاز. صناعة إبادة اليهود بطريقة منظمة وقاسية.
شرعت إسرائيل في حرب دفاعية ضد النازيين الجدد الذين قتلوا كل يهودي رأوه. لا يهم لهم. كبير في السن..معاق..لقد قتلوا فتاة على كرسي متحرك. خطفوا الأـطفال. لو لم يكن لدينا جيش، لكانوا قد قتلوا عشرات الآلاف غيرهم.
عيب عليك مقارنتك غير شرعية ومضللة. عار على البرازيل والبصق في وجه اليهود البرازيليين.
لم يفت الأوان بعد لتعلم التاريخ وطلب السماح. حتى ذلك الحين - ستظل شخصية غير مرغوب فيها في إسرائيل!"
في حين صرح سيلسو أموريم، مستشار الرئيس البرازيلي، بأن قرار إسرائيل إعلان رئيس البرازيل شخصا غير مرغوب فيه هو أمر سخيف.