الحدث- وكالات
اصدر منتدى شارك الشبابي ورقة عمل حول استخدام الشباب الفلسطينيين لوسائل التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك نموذجا ) حيث أشارت الإحصائيات الرسمية الصادرة عن الموقع نفسه إلى أن هناك قرابة1,600,000 مشترك في موقع الفيس بوك باسم فلسطين، ويزداد هذا الرقم بتسارع كبير، حيث تشير إحصائيات الموقع إلى أن فلسطين قد سجلت في أكثر من مرة أعلى معدل للاشتراك في الفيس بوك شهريا.
أما من حيث تصنيف العضويات في فلسطين فيشكل الذكور 890,000 عضوا، والإناث 690,000 عضوا ، وتشكل الأعمار من كلا الجنسين ما بين 18-34 سنة الغالبية العظمى أي حوالي 1,000,000 شاب وشابة لهم حسابات على الفيس بوك .
تأتي هذه الإحصائيات لتعكس حجم الاهتمام المتزايد فلسطينيا بمواقع التواصل الاجتماعي، والتي واكبت الاستخدام الفعال لعدد من المجموعات الشبابية لمواقع التواصل الاجتماعي كحيز لتبادل الآراء والحشد والتعبئة والتأثير.
حيث تشير بيانات واستطلاعات سابقة نشرها المنتدى من خلال تقارير واقع الشباب السنوية أن الاستخدام يتزايد بشكل متسارع، حيث أفادت النتائج أن 44% من الشباب يعتبرون الإنترنت مصدرا رئيسيا لمعلوماتهم، وغالبية تصل 74% يعتبرون المواقع الإخبارية عبر الإنترنت مصدرهم الإخباري الرئيسي.
وفي سياق أكثر ارتباطا بموقع الفيس بوك، عكست نتائج الاستطلاع المذكورة أعلاه أن 60% من الشباب الذين شملهم الاستطلاع يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي. وهنا تضيف نتائج موقع الفيس بوك العدد الفعلي للشباب المسجلين في الموقع والذي يزيد عن 890,000 مستخدم من الشباب.
كما بين الاستطلاع أن أعلى نسبة لاستخدام الإنترنت حسب الغرض جاءت للتواصل الاجتماعي والحديث مع الأصدقاء والمعارف (58.6%). وقد تقاربت الاستخدامات الأخرى، إذ جاءت النسب على التوالي، كما يلي: لأغراض العمل 15.5%، للدراسة 13.7%، للترفيه 12.1%.
كما بينت ان أكثر من ربع الشباب بقليل (25.8%) يمضون أكثر من ست ساعات يوميا في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. و29% يقضون من 3-4 ساعات يوميا، و19% من 4-6 ساعات.
من جانبه أشار بدر زماعرة المدير التنفيذي لشارك ان هذه الإحصائيات تحمل في طياتها مضامين هامة بحاجة للتفكير الواعي، كقاعدة انطلاق برامجية وسياساتية، وإن التوسع في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن قراءته من عدة نواح أهمها انه يشكل وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي، وسيلة فعالة، وبتكلفة قليلة للتواصل مع الأصدقاء، وغيرهم من المجموعات الاجتماعية ذات الاهتمام المشترك، كما تشكل هذه المواقع حيزا أكثر مرونة للتعبير عن الذات، وتبادل الأفكار والتجارب، وحتى ترتيب المواعيد والمناسبات، والإعلان عن بعض القضايا والترويج للأخبار أو حتى الأغاني والمقطوعات المرئية، ومع أن هناك إمكانية لمراقبة مثل هذه المواقع، إلا أن الهوامش المتاحة فيها تعتبر أعلى، أخذا بعين الاعتبار السلطات الاجتماعية والسياسية السائدة في المجتمع والتي يمكنها التدخل بشكل أكثر فاعلية في الأفراد والمجموعات في عالم الواقع أكثر من العالم الافتراضي.
كما أكد زماعرة على أن استثمار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في طرح القضايا الاجتماعية والسياسية برغم أن مواقع التواصل الاجتماعي لا تعدو كونها وسيلة لطرح القضايا ذات الأبعاد الاجتماعية والسياسية، إلا أنها تشكل إضافة نوعية لوسائل التواصل التقليدية، بل وتوفر سبل أكثر سرعة وانتشارا للترويج للقضايا وتبادل الآراء، وتعبئة الرأي العام، مع أهمية التشديد أن هناك مساحة كبيرة أيضا يوفرها هذا الحيز للأخبار والمواقف الملفقة والمضللة، الأمر الذي يستدعي تنويع وسائل التحقق والتثبت، وعدم الانجرار وراء الاكتفاء بالفضاء الافتراضي كبديل لعالم الواقع