الحدث الإسرائيلي
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعمل على تفكيك وكالة تشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كلياً.
ويزعم الاحتلال أنّ عدداً من الموظفين في أونروا شاركوا في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. كما تتّهم إسرائيل المنظمة الأممية بتجاوز حدود التفويض الممنوح لها في قطاع غزة من تأمين الغذاء والتشغيل إلى مجالات أخرى.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نقلت في وقت سابق عن مسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنّهم لا يرغبون في إغلاق منظمة الأونروا، في ظل الأزمة المتزايدة في قطاع غزة. لكن بعد مرور شهر على التقرير، يعمل الاحتلال، بحسب يديعوت أحرونوت، على تفكيك الأونروا بشكل كامل، حيث انضمّ جيش الاحتلال مؤخراً إلى حملة لتشويه سمعة الوكالة.
وكانت عدة دول غربية رضخت لضغوط الاحتلال، وقررت تقليص دعمها للأونروا أو وقفه كلياً، وذلك في أعقاب عملية التشويه الإسرائيلية بحق الوكالة.
وفي سياق حربها على الفلسطينيين وحقوقهم، تسعى سلطات الاحتلال إلى عزل الأونروا وتوفير بدائل لها، مثل برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة، ووكالة المساعدات الأميركية.
وأفادت صحيفة هآرتس أنّ دولة الاحتلال حظرت الحسابات المصرفية للأونروا في البنوك الإسرائيلية، بزعم استخدامها في تحويل الأموال إلى حماس، وهي ادعاءات فنّدتها الوكالة، إلى جانب إلغاء إعفاء الوكالة من الضرائب والرسوم. والهدف النهائي أن لا تبقى لها أيّ قيمة في القطاع.
وفي السياق نفسه، يرفض الاحتلال طلبات الوكالة نقل مساعدات إلى داخل قطاع غزة، كما يرفض منح تأشيرات إقامة لموظفي الوكالة.
ومن أخطر ما ورد في تقرير يديعوت أحرونوت أنّ جيش الاحتلال قرّر دعم عناصر القطاع الخاص في غزة، من رجال أعمال وعشائر، لحثّهم على إدارة الحياة المدنية في القطاع بدلاً من حماس.