الحدث للأسرى
صعّدت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها التنكيلية الوحشية بحق الأسرى والأسيرات منذ بداية شهر رمضان، وذلك من خلال مضاعفة الإجراءات القمعية، تحديداً عمليات الضرب المبرح والإهانات والحط من الكرامة ومصادرة المصاحف من الغرف .
تصعيد الإجراءات بحسب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين جاء بغطاء كامل من حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، إضافةً إلى تعيين القائم بأعمال مدير إدارة السجون كوبي يعقوبي، المحسوب على الفاشي ايتمار بن غفير، والذي يحاول أن يثبت ويؤكد ولائه لمنصبه وصرامته، مما يضمن له لاحقاً أن يتم تعيينه مديراً فعلياً لإدارة السجون، وذلك على حساب كرامة الأسرى وصحتهم وحياتهم .
سياسات الاحتلال جعلت الأوضاع في السجون أخطر مما يمكن أن يتخيله احد، إذ أصبحت حياة الأسرى مهددة بالمعنى الحقيقي، وذلك جراء استمرار السياسات الانتقامية، والتي أثرت تراكمياً على صحة الأسرى، خصوصاً واننا دخلنا الشهر السادس في هذا الواقع الخطير.
وتضاعفت الخطورة على الأسرى المعزولين، حيث يتعرضون لشتى صنوف التعذيب والإهانة من قبل السجانين والوحدات الخاصة التي يتم استقدامها للسجون لتنفيذ عمليات القمع والتعذيب، والتي أصبحت تقيم بشكل دائم منذ السابع من أكتوبر أمام أقسام وغرف الأسرى، حيث تنفذ هذه الوحدات مهامها الاجرامية بلباس الأقنعة السوداء، وتكون ممارساتهم وأشكالهم أقرب الى العصابات.
رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس دعا الكل الفلسطيني الوقوف عند مسؤولياتهم في التصدي لهذه السياسات الإجرامية، وتوظيف كافة الطاقات والامكانيات لحماية الأسرى وتوفير مظلة ردع وحصانة لنصرتهم..
كما دعا فارس المجتمع الدولي بكل تشكيلاته السياسية والحقوقية والإنسانية الخروج عن صمته، من خلال اتخاذ إجراءات حازمة ضد دولة الاحتلال التي تقترف جرائم ممنهجة بحق الأسرى والأسيرات.