الحدث الاقتصادي
نظمت شركة إجارة الفلسطينية للتأجير التمويلي الإسلامي خلال الأسبوع الماضي مجموعة من الأنشطة التي جمعت موظفي الشركة مع الأطفال والموظفين العاملين في قرى الأطفال SOS في بيت لحم، حيث تم اصطحاب الأطفال لمركز تجاري في المدينة لاختيار ملابس ملائمة لهم وادخال البهجة لقلوبهم مع اقتراب عيد الفطر، ومن ثم اجتمع على مائدة الإفطار الرمضانية ما يقارب 200 شخص من أطفال القرية ومقدمي الرعاية لهم وموظفي القرية والشركة، وبحضور المدير العام للشركة السيد إبراهيم عيسى والمديرة الوطنية لقرية الأطفال السيدة غادة حرز الله.
جاءت فكرة تنفيذ هذه الأنشطة المجتمعية تحت عنوان "إن في القلب والفطرة أمل" الخاص بالحملة التي أطلقتها الشركة بداية شهر رمضان المبارك انطلاقاً من حرصها على تقديم الدعم لجميع الفئات من المجتمع الفلسطيني في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها جميع المناطق وبالأخص قطاع غزة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هناك ما يقارب 70 شخص من الحضور ما بين أطفال ومقدمي الرعاية من قطاع غزة الذين تم إخلاءهم من قرية الأطفال في رفح ونقلهم إلى بيت لحم أوائل شهر آذار 2024.
وفي تعليقه على هذه الأنشطة، قال السيد إبراهيم عيسى: " قمنا بتنفيذ هذه الأنشطة في هذا الوقت بالتحديد ولهذه الفئة أيضاً إيماناً منا بأن كل صعب سيمر وأن الأمل دائماً موجود بأن الأوضاع ستتحسن طالما أننا دائماً نقف بجانب بعضنا كمؤسسات عاملة وأفراد في هذا المجتمع الذي مر بالعديد من الصعاب وتغلب عليها وسيتغلب على هذه المحنة أيضاً، وبالتأكيد هذا التعاون مع قرية الأطفال لن يكون الأخير فنحن نشيد بدورها في تقديم الرعاية والاهتمام لتوفير حياة كريمة لأطفال القرية ونكن لهذه المؤسسة العريقة وافر التقدير والإمتنان عن الدور الذي تقدمه داخل المجتمع الفلسطيني وعلى اتاحتها الفرصة للمؤسسات الاخرى لتقديم الدعم المساعدة في إطار مهني وأخلاقي تتميز به قرية الأطفال وموظفيها".
يُذكر أن منظمة قرى الأطفال SOS فلسطين منظمة غير ربحية مسجلة في فلسطين كجزء من قرى الأطفال SOS العالمية والتي تعمل في أكثر من 136 دولة واقليم حول العالم لتقديم خدمات الرعاية البديلة بشكل أساسي للأطفال الذين فقدوا الرعاية الأسرية أو من هم تحت خطر فقدانها، وذلك من خلال توفير بيوت داخل القرى يعيشون فيها مع أم مُحبة تقوم برعايتهم إلى جانب أخوة وأخوات في جو أسري يمكنهم من تطوير علاقاتهم وقدراتهم الفردية ويساعدهم في النمو داخل أسرة للاعتماد على انفسهم ومواجهة تحديات الحياة في المستقبل.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن شركة إجارة تتبنى استراتيجية تقديم مجموعة من الأنشطة في شهر رمضان من كل عام، وذلك لبناء علاقات مستدامة مع فئات مختلفة من المجتمع سواء من خلال تقديم أنشطة مجتمعية أو من خلال توطيد علاقاتها وأنشطتها الخدماتية مع شركائها في مختلف المحافظات، وجاءت أنشطة شهر رمضان لهذا العام تتركز على المحور الأول وبالتحديد لفئة الأطفال فكانت أنشطة شهر رمضان لهذا العام ثمار هذه الاستراتيجية.