الحدث الاقتصادي
أشارت صحيفة إيكونوميم التركية، إلى أن أحجام الشحن البحري من تركيا إلى الاحتلال الإسرائيلي انخفضت بنسبة 30% بعد قرار أنقرة تقييد الصادرات إلى الدولة العبرية.
وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، كان قد أعلن يوم الاثنين، عن مجموعة من العقوبات ضد الاحتلال الإسرائيلي بسبب تصرفاتها في قطاع غزة. وستظل العقوبات سارية حتى تضمن تل أبيب إيصال المساعدات الإنسانية وتعلن وقف إطلاق النار.
وحدد بيان صحفي نشرته وزارة التجارة التركية، 54 مجموعة من السلع التي سيتم فرض قيود على تصديرها إلى الاحتلال. ومن بينها وقود الطائرات وزيوت المحركات والزيوت المعدنية والأسمنت والماكينات المختلفة. ونفت الإدارة الرئاسية التركية في وقت لاحق تقارير تفيد بأن أنقرة تزود الطائرات العسكرية الإسرائيلية بالوقود، موضحة أنه مخصص للطيران المدني.
وقالت الصحيفة: "بعد أن قامت وزارة التجارة بتقييد تصدير بعض المنتجات إلى الاحتلال، انخفضت حركة النقل البحري إلى ذلك البلد بنسبة 30%. وعلى الرغم من أن مالكي السفن يقولون إنهم لا يقبلون مطلقا المنتجات المحظورة، إلا أن هناك أيضا مزاعم بأن المنتجات المحظورة يتم شحنها إلى الاحتلال عبر دول ثالثة".
وقال باساران بيرق، نائب رئيس جمعية المصدرين الأتراك (TIM)، للصحيفة، إن المصدرين توقفوا عن شحن المنتجات المحظورة إلى الاحتلال ولا يمكنهم فتح الإقرارات الجمركية لهذه المنتجات بموجب رمز HS.
ووفقا لمحمود إيشيك مدير عام شركة ميدكون، إحدى شركات الشحن الرائدة في تركيا، كان لقرار وزارة التجارة التركية بتقييد التجارة مع الاحتلال، التأثير الكبير على أحجام الشحن.
بشكل إجمالي، زودت تركيا الاحتلال ببضائع بقيمة 5.2 مليار دولار العام الماضي. وشكل حوالي ثلث هذه الكمية، الحديد والصلب، ووسائط النقل البري، والبلاستيك والمنتجات البلاستيكية.
وتمثل المنتجات الخاضعة للقيود حاليا 13% من الصادرات التركية إلى الاحتلال، أو ما يزيد قليلا عن 709 ملايين دولار. ويأتي ما يقرب من ربع هذه المبالغ من إمدادات الأسمنت.