الحدث العربي والدولي
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم السبت، في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري إن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لتركيا كانت ضمن جدول الأعمال.
وأضاف فيدان خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي يجري زيارة إلى تركيا، أن التجارة والاقتصاد تشكلان إحدى أقوى موضوعات التعاون التركي مع مصر.
وقال وزير الخارجية التركي إن "الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ودعم الغرب لها، هو أحد الأسباب الرئيسية، لمشكلة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط".
وتابع: "إن لم يتم احتواء الأزمة في المنطقة، فستنتقل إلى شوارع الدول الغربية وبقية دول العالم، ونحن واثقون جدا من أن دماء الشهداء في غزة، ستكون رمز أمل لجميع الشعوب المظلومة لنيل حقوقها".
وأضاف أن "ما يحدث بفلسطين يثير زلازل بمناطق أخرى، ورأينا كيف أثرت الأزمة على وصول البضائع، وعلى الأوضاع شرقا وغربا"، داعيا "دول المنطقة في العالمين الإسلامي والعربي، ودول الإقليم، إلى ممارسة الضغوط من أجل رفع الظلم عن غزة".
وقال إن التعاون بين أنقرة والقاهرة له فائدة كبيرة لشعبينا ومنطقتنا، وهناك تنسيق كامل مع مصر، لبحث حل الأزمة في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية لغزة عبر مصر، وناقشت مع نظيري المصري هذه القضايا.
وأكد أننا "متفقون مع مصر بشأن وحدة ليبيا، ونعمل معها لإيجاد حلول جذرية لوقف الحرب في السودان".
بدوره قال وزير الخارجية المصر سامح شكري إننا "نهدف إلى الارتقاء بالعلاقات السياسية مع تركيا، بما ينعكس بشكل إيجابي على كل المنطقة، وقد ناقشنا كل القضايا الإقليمية، وبحثنا تطورات الحرب على غزة وآثارها المدمرة على الشعب الفلسطيني".
وأصاف: "نرى أنه لا يجب استمرار حلقات العنف في غزة، وتجاهل قرارات الشرعية، ويجب أن يكون هناك مسار سياسي، يؤدي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة".
واكد أن مصر "تسعى مع تركيا، إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية، سياسيا واقتصاديا وثقافيا وأمنيا، بما يصب بالمصلحة المشتركة لكلا البلدين".
ودعا شكري إلى التعامل بجدية لمنع تهجير الفلسطينيين والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والتعامل بجدية مع استمرار الحرب دون توفير مساعدات كافية، ودون التوصل إلى وقف لإطلاق نار.
وأعرب شكري عن قلقه من التصعيد القائم في غزة، مشيرا إلى انه حذر منذ البداية من اتساع رقعة الصراع بالمنطقة.