الحدث للأسرى
كشف بيان صادر عن هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني (مؤسستان معنيتان بشؤون الأسرى الفلسطينيين) أن "عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية ارتفع إلى نحو 8340 منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وذلك بعد اعتقال جيش الاحتلال 30 فلسطينيا أمس واليوم السبت".
واستشهد 5 شبان فلسطينيين، اليوم السبت، خلال عدوان قوات الاحتلال المتواصل على مخيم نور شمس، شرقي مدينة طولكرم، شمال غرب الضفة الغربية، لليوم الثالث على التوالي.
وباستشهاد الشبان الخمسة، يرتفع عدد شهداء المخيم حتى الآن إلى 7 شهداء، منهم الشهيد الطفل قيس فتحي نصر الله (15 عاما) الذي تم نقله أمس الى المستشفى، والشهيد سليم فيصل غنام (30 عاما)، وهو ما زال مسجى في أحد منازل المخيم.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن "طواقمها تحاول الوصول إلى إصابات بعد ورود بلاغات في منطقة المسلخ بمخيم نور شمس، إلا أن قوات الاحتلال منعتهم ولاحقتهم وطلبت منهم مغادرة المكان".
وتواصل آليات الاحتلال تمركزها في محيط المخيم وعند مداخله، وتمنع التجول بشكل كامل داخله، وفي مدينة طولكرم بشكل عام، حيث تحدث مسؤول الخدمات في المخيم فيصل سلامة، في تصريح صحفي اليوم السبت، عن حاجة الناس للتزود بالطعام والماء الذي بدأ ينفذ من البيوت، وقال "الناس لا تجد خبزا تأكله منذ 3 أيام".
وتشهد الضفة الغربية مواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ما أسفر عن اعتقال الآلاف وارتقاء مئات الشهداء، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و 49 شهيدا، وإصابة 76 ألفا و 901 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.