الحدث العربي والدولي
أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أن واشنطن تريد "رؤية تقدم فعلي" داخل وكالة "الأونروا" قبل أن تتخذ قرار استئناف تمويلها.
وقال كيربي: "فيما يتعلق بتمويلنا للأونروا، لا يزال معلقا، ينبغي أن نرى تقدما فعليا قبل أن يتغير موقفنا".
وأضاف: "نرحب بنتائج هذا التقرير وندعم بقوة التوصيات" الواردة فيه، مشيرا من جهة أخرى إلى قيود قانونية تواجه الحكومة الأمريكية بهذا الصدد، إذ علق قانون يتصل بالميزانية تم التصويت عليه في مارس التمويل الأمريكي للأونروا بمفعول فوري ولمدة عام.
ويأتي ذلك غداة نشر تقرير لجنة خبراء كلفتها الأمم المتحدة بإجراء تقييم لأداء "الأونروا"، خلص إلى أنها تفتقر "للحيادية" في قطاع غزة، وإلى أن "إسرائيل" لم تقدم دليلا يدعم اتهامها موظفين في الوكالة بأنهم على صلة بالمقاومة.
وتتهم "إسرائيل" الوكالة الأممية البالغ عدد موظفيها أكثر من 30 ألف شخص في المنطقة (غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا) بأنها توظف "أكثر من 400 إرهابي" في غزة، من بينهم 12 موظفا تؤكد "تل أبيب" أنهم مشاركون بشكل مباشر في عملية طوفان الأقصى.
ودفع الاتهام الإسرائيلي دولا مانحة عديدة، في مقدمها الولايات المتحدة، لأن تقطع فجأة تمويلها للأونروا، الأمر الذي مثل تهديدا للجهود التي تبذلها الوكالة والرامية لإيصال المساعدات الضرورية لغزة حيث تحذر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة.
لكن جهات مانحة عدة على غرار كندا والسويد واليابان وفرنسا والاتحاد الأوروبي عادت واستأنفت تمويل الوكالة.