الحدث للأسرى
أكدت محامية هيئة شؤون الأسرى و المحررين بعد زيارتها لسجن عتصيون، أن الامور تسير بمنحنى متصاعد نحو الأسوأ منذ ال7 / أكتوبر الماضي لغاية اليوم. و يشهد سجن عتصيون الذي يقبع فيه 115 أسيرا العديد من الاجراءات القمعية الانتقامية بشكل يومي، حيث يتعمد الجنود اقتحام الغرف بحجة التفتيش، او ضرب أبواب الغرف الحديدية ليلا لمنع الأسرى من النوم، يرافق هذا شتائم و تهديدات بالقتل، و في بعض الأحيان يقوم الجنود بمهاجمة الأسرى و ضربهم بلا مبرر.
كما تستخدم ادارة السجون الطعام كأداة تعذيب و قتل بطيء بحق الأسرى، الذين شهدوا نزولا حادا بالوزن، و أصبحت اجسادهم هزيلة و ضعيفة، و تأثير الأمراض مضاعف عليهم، فهي تتعمد تقديم وجبات باردة سيئة الطعم بكميات قليلة جدا، حيث تقدم شريحة خبز واحدة لكل أسيرين، و بيضتين ل 12 أسيرا، و احتجاجا على ذلك قام الأسرى بارجاع وجبة العشاء بتاريخ 24/04/2024، و في كثير من الأحيان يرفضون تناول هذه الوجبات، للضغط على ادارة السجن للتراجع عن هذه الخطوة لكن بلا جدوى.
إلى جانب ما سبق، قام الجنود قبل أيام بجمع كافة المناشف و القائها في سلات القمامة، حتى لا يتمكن الأسرى من الاستحمام.
وتقول محامية الهيئة، أن الأسير محمد يوسف دار الديك من بلدة كفر نعمة/ رام الله، سوف يشرع باضراب مفتوح عن الطعام قريبا اذا لم يتم نقله من عتصيون ، فهو من أقدم الأسرى المتواجدين هناك منذ 70 يوما، وقد صدر بحقه حكما بالسجن الاداري لمدة 6 أشهر. علما أن معظم الاسرى لاعلم لهم عن صدور احكام ادارية بحقهم و لا عن مدة هذه الاحكام الجائرة.
فيما تم احضار الأسير عامر بعجاوي من جنين الى غرفة الزيارة محمولا، حيث لا يقوى على المشي لوحده بتاتا، فقد تعرض لاطلاق نار خلال اجتياح سابق لمدينة جنين، أدى الى اصابته بشكل خطير في رقبته و صدره و قدمه ووجهه، و وضعه الحالي صعب للغاية، و يقوم الأسرى بمساعدته للوصول الى الحمام، في حين تتعمد ادارة السجن اهماله طبيا و لا تقدم له سوى المسكنات، بالوقت الذي يحتاج فيه الى رعاية طبية حثيثة لاستكمال علاجه.