الحدث العربي والدولي
تدرس الإدارة الأميركية السماح للفلسطينيين من قطاع غزة بالانتقال إلى الولايات المتحدة كلاجئين، حسبما أفادت شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية.
وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن المعلومات تستند إلى وثائق داخلية للإدارة الأميركية.
وبحسب التقرير، فإن الولايات المتحدة تدرس السماح بذلك لسكان قطاع غزة الذين لديهم أفراد من عائلاتهم يحملون الجنسية الأمريكية. وإذا حدث ذلك، فسيتعين على سكان قطاع غزة الخضوع للاستجواب والتفتيش قبل الموافقة على قدومهم إلى الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، سيكون التنسيق مطلوبا مع مصر التي ستستضيف سكان قطاع غزة خلال الاختبارات التي يجريها الأميركيون.
وينسجم هذا الطرح الأميركي، مع الاقتراحات التي قدمها العديد من الوزراء في الحكومة الإسرائيلية منذ بداية الحرب على غزة، والتي تفضي إلى تعزيز "إعادة التوطين الطوعي" للفلسطينيين في غزة خارج القطاع.
واقترحت الوزيرة غيلا غمليئيل من الليكود، تعزيز "إعادة التوطين الطوعي" للفلسطينيين في غزة خارج القطاع، لافتة إلى أن فكرة إعادة السلطة الفلسطينية للسيطرة على القطاع "فشلت في الماضي وستفشل مستقبلا".
وقالت إنه "يجب تشجيع المجتمع الدولي على تعزيز إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين خارج قطاع غزة، لأسباب إنسانية.. بدلا من إرسال الأموال لإعادة إعمار القطاع".
وتكررت مثل هذه التصريحات من مسؤولين إسرائيليين، حيث قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن "الهجرة الطوعية واستيعاب عرب غزة في دول العالم، هو حل إنساني ينهي معاناة اليهود والعرب على حد سواء".
ويعتبر نحو 80% من سكان قطاع غزة بالأساس لاجئين أو أبناء أو أحفاد لاجئين أجبروا على تحت قوة السلاح مغادرة منازلهم وقراهم وبلداتهم خلال النكبة بالعام 1948.