الحدث للأسرى
يُصادف اليوم الـذكرى الأولى على استشهاد الحرّ الأسير الشيخ خضر عدنان من بلدة عرابة/ جنين، الذي اغتاله الاحتلال عن سبق إصرار بعد إضراب عن الطعام خاضه في سبيل حريته، واستمر لمدة 86 يومًا.
وقال نادي الأسير في بيان له، إنّ الاحتلال يواصل احتجاز جثمانه منذ عام، وهو من بين 26 أسيرًا شهيدًا يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم.
وذكر نادي الأسير، أنّ الشهيد عدنان والذي يُعتبر من أبرز الأسرى الذين ناضلوا بالإضراب عن الطعام طلبا للحرّيّة، وتشبث بقوة وإيمان بمبادئه.
وخاض عدنان على مدار السنوات الماضية 6 إضرابات، وخلالها حمل صوت الأسرى إلى كل أرجاء العالم، وتمكّن في كل مرة من نيل حريتّه، حتّى قرر الاحتلال اغتياله عن سبق الإصرار، برفضه التعاطي مع مطلبه ونقله إلى مستشفى رغم ما وصل إليه من وضع صحي بالغ الخطورة في حينه، وبقي محتجزًا في زنازين سجن (الرملة) مضربًا عن الطعام حتى لحظة استشهاده.
نذكّر هنا بأبرز الرسائل التي حملها الشيخ خضر عدنان لشعبه وعائلته في وصيته الأخيرة:
•أما وقد اقتربت النّفس من الشّهادة فحقّ علينا أن نكتب وصيتنا.
•أبعث لكم بكلماتي هذه، وقد ذاب شحمي ولحمي، ونخر عظمي، وضعفت قواي من سجني في الرملة الحبيبة الفلسطينية الأصيلة، وصيتي هذه لأهلي وأبنائي وزوجتي وشعبي.
•إذا كانت شهادتي فلا تسمحوا للمحتل بتشريح جسدي، وسجّوني قرب والدي، واكتبوا على قبري هنا عبد الله الفقير خضر عدنان دعواتكم له، ولوالديه والمسلمين.
•يا شعبنا الأبي أبعث لكم هذه الوصية تحية ومحبة وكلي ثقة برحمته تعالى، ونصره وتمكينه هذه أرض الله، ولنا فيها وعد منه إنه وعد الآخرة، لا تيأسوا فمهما فعل المحتلون وتطاولوا في احتلالهم وظلمهم وغيهم فنصر الله قريب، ووعده لعباده بالنصر، والتمكين أقرب.
•سلامي لسادتنا ذوي الشهداء، والأسرى وتحياتي لهم وكل الأحرار والثوار.