وأشار الموقع وفقا لهذه التقديرات الى أن الرئيس عباس وصل لهذه النتيجة بناء على تجربة المفاوضات الأخيرة مع نتنياهو التي تجمدت ولم تصل لشيء ، كذلك ما يصدر من تصريحات خاصة التصريح الأخير لنتنياهو قبل أكثر من شهرين والذي سحب فيه موقفه المؤيد لحل الدولتين، وباتت القيادة الفلسطينية والرئيس عباس على قناعة بأن نتنياهو يهدف في هذه الفترة لكسب الوقت ليس أكثر ، ويبدو بأن الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني على قناعة بأن الادارة الأمريكية لن تقدم على خطوات مهمة خلال ما تبقى لولاية الرئيس اوباما ، وينتظر الرئيس عباس وكذلك نتنياهو الرئيس القادم بغض النظر ان كان من الجمهوريين أو هيلاري كلينتون ، على اعتبار بأنه سوف يقوم بخطوات مهمة فيما يتعلق بملف السلام الاسرائيلي الفلسطيني .
وأشار الموقع الى أن تصريحات الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمس في القناة الثانية الاسرائيلية تشير الى أن الادارة الأمريكية لا تريد فتح جبهة بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي في هذه الفترة ، حيث هاجم الرئيس الأمريكي موقف نتنياهو من مفاوضات النووي الايراني، مؤكدا بأن الاتفاقية سوف توقع نهاية هذا الشهر ، وبنفس الوقت تحدث عن الشروط التي يضعها نتنياهو للمفاوضات والسلام معتبرا بأن هذه الشروط لا يمكن تحقيقها في الوقت الحالي، ويسعى على الجهة الثانية باقناع الفلسطينيين عدم اتخاذ خطوات مؤثرة قبل التوقيع على الاتفاقية النووية قد تفتح المجال لمواجهة واسعة مع اسرائيل ، مثل التوجه لمحكمة الجنايات الدولية في "لاهاي" .
وأضاف الموقع بأنه في اعقاب توجه الجانب الفلسطيني الى الأمم المتحدة ردت اسرائيل بتجميد عائدات الضرائب لعدة شهور وأفرجت عنها بعد انتخابات الكنيست ، ومنذ تجميد عائدات الضرائب تراجع التنسيق الأمني بين أجهزة الأمن الفلسطينية والاسرائيلية وفقا لتقديرات من الجيش الاسرائيلي ، مع تأكيد هذه المصادر بأن أجهزة الأمن الفلسطينية تنشط لمنع تنفيذ عمليات في الضفة الغربية ، وتقدر هذه الأوساط بأن السلطة الفلسطينية لا تحبذ ولا تريد اندلاع انتفاضة في الضفة الغربية ولا يوجد مؤشرات على الأرض لانتفاضة ، ولكن السلطة ستوقم بحملة دولية واسعة خلال الفترة القادمة تهدف من خلالها اضعاف اسرائيل في المحافل الدولية