نقابيون وقانونيون يطالبون بإلزام شركات التأمين بإعتماد تعرض العمال لحادث من قبل جنود الاحتلال كإصابة عمل

الحدث – ابراهيم ابو كامش

طالب عمال ونقابيون وحقوقيون بالزام شركات التأمين باعتماد التعرض لحادث من قبل جنود الاحتلال كاصابة عمل والتعامل معه على هذا الأساس، وبتحديث وتعديل التشريعات الخاصة بالصحة والسلامة المهنية، وتشكيل لجان ومشرفي صحة وسلامة في القطاعات المختلفة للوصول الى بيئة عمل امنة وخالية من الحوادث.

وطالب المشاركون في لقاء حواري لمركز الديقراطية وحقوق العاملين حول الصحة والسلامة المهنية في البيرة بمناسة اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية والاحتفالات بعيد العمال العالمي، بتشكيل لجان مدربة  في المناطق والقرى لحماية المواطنين من الاعتداءات التي يتعرض لها المواطنون من قبل المستوطنين، كما طالبوا بتنفيذ تدريبات في كل المحافظات حول الاسعافات الاولية وطرق الاخلاء وبخاصة في ظل الوضع الراهن.

وشارك في اللقاء الحواري 35 ممثلا عن نقابات العاملين في شركة كهرباء الجنوب، الخدمات البريدية، عمال وموظفي بلدية قلقيلية، البناء والحجر جنين، خدمات الاسعاف والطواريء، التمريض، الكهربائيين، العاملين في مستشفى الرازي، موظفي الخدمات الصحية في رام الله وطولكرم والعاملين في رياض الاطفال بيت لحم، والعاملين في بلدية الظاهرية، العاملين في جمعية الهلال الاحمر، وفي الخدمات الاداريه ومركز النجاح للتدريب المهني وممثلين عن وزارتي الصحة والعمل ممثلة بدائرة الصحة والسلامة المهنية، الشركة العربية لخدمات التسويق، موظفة في سكرتاريا السفارة الكندية، ومدربين ضباط اسعاف اولي، والدفاع المدني، صحفي واعلامي واحد.

حيث اكدت المحاميه سماح فراخنة، وجود فراغ قانوني في التطبيق والاستجابة للظروف الطارئة وغير العادية خلال ازمة كورونا وحرب الابادة التي ترتكبها قوات الاحتلال في الاراضي الفلسطينية، اضافة الى عدم جدية اطراف الانتاج الثلاث، وعدم اخذهم الصحة والسلامة المهنية على محمل الجد في ظل ما يشهده عالم العمل الفلسطيني من زيادة في اصابات العمل وحالات الوفاه، والانتهاكات للحقوق العمالية كافة.

واستعرضت فراخنة، المشاكل التي يعانيها العمال من التعويض عن اصابات العمل وتلاعب شركات التأمين في التعويض عن اصابات العمل، ما يؤكد الخلل في الرقابة على تطبيق القانون واهمال دور ممثلي العمال بالضغط على تطبيق القانون.

وقالت:"لذلك كانت النتيجة عدم استجابة القوانين والتشريعات لحالات الطواريء التي تتيح المجال الاوسع لانتهاك حقوق العمال في مجال الصحة والسلامة المهنية مثل عدم اعتماد تعرض العامل لاصابة من قبل الاحتلال، اصابة عمل وعدم الاعتراف بالاصابات الناتجه عن الامراض المنقوله خلال جائحة كرونا في مواقع العمل على انها اصابات عمل ولا حتى اجازة مرضية في بعض المنشآت ".

ودعت فراخنة، اطراف الانتاج الثلاثة العمل الفعلي والجاد لتعديل القوانين المتعلقة بالسلامة وموائمتها للتكيف مع الحالات الطارئة وادراجها على سلم الاولويات في الخطط والاستراتيجيات التي تعمل عليها.

من جهتها استعرضت رئيسة نقابة موظفي الخدمات الصحية لانا نزال، اهم المخاطر التي تعرض لها العاملون في القطاع الصحي منذ السابع من اكتوبر للعام 2023 ، مشيرة الى الاعتداءات التي تتعرض لها الطواقم الطبية والمستشفيات والمراكز الطبية من قبل الاحتلال في كل من غزه والضفة ومعاناة وصول العاملين والموظفين في القطاع الصحي الى اماكن عملهم".

بدوره تحدث ممثل وزارة الصحة د. حلمي زيادة، عن اهم التدابير التي اتخذتها الوزارة لحماية العاملين في القطاع الصحي من المخاطر ، مستعرضا اهم الاجراءات الوقائية التي تتخذها الوزارة للعاملين والموظفين لديها لحمايتهم من الاصابة باي من الامراض المهنية. 

فيما تطرق ممثل نقابة خدمات الاسعاف والطوارئ في الهلال الاحمر، ابراهيم الغوله، الى اهم المخاطر التي تتعرض لها طواقم الاسعاف والطواريء وخاصة خلال هجمات جنود الاحتلال والمستوطنين لا سيما بعد السابع من اكتوبر للعام 2023، مبينا اهم الاجراءات الوقائية التي اتخذتها وتتخذها الجمعية لحماية طواقم الاسعاف والطوارئ والعاملين.

في حين تحدثت ممثلة دائرة الصحة والسلامة المهنية في وزارة العمل، لينا ابو شهاب، عن تأثير الوضع الحالي على مفتشي العمل والاجراءات التي تتخذها الوزارة في الرقابة على تطبيق قرار بقانون مشرفي السلامة والصحة المهنية.

أما ضابط الاسعاف زياد عبد الله، فقدم تدريبا عمليا حول طريقة تقديم الاسعافات الاولية اثناء الحوادث التي يتعرض لها العاملون بشكل عام ً بينما قدم ممثل الدفاع المدني، عبد الرحيم سعدية، تدريبا على عملية الاخلاء اثناء الحريق او الحوادث سواء في مكان العمل او غيره.