الجمعة  29 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الخارجية البريطانية: وقف صادرات الأسلحة للاحتلال سيقوي حماس

2024-05-13 01:06:38 AM
الخارجية البريطانية: وقف صادرات الأسلحة للاحتلال سيقوي حماس
بريطانيا و"إسرائيل"

الحدث العربي والدولي

قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، إن "مجرد الإعلان عن تغيير الممكلة المتحدة لنهجها بشأن صادرات الأسلحة، فإن ذلك سيجعل حماس أقوى ويجعل صفقة الأسرى أقل احتمالاً".

وأضاف كاميرون أنه ليس لدى المملكة المتحدة خطط لاتخاذ خطوة مشابهة لخطوة الولايات المتحدة، كوقف بعض مبيعات الأسلحة للاحتلال إذا شن عملية برية كبيرة في رفح، وفقاً لقوله.

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أعلن هذا الأسبوع، عن نية الولايات المتحدة "عدم تزويد الاحتلال بالأسلحة" إذا مضى قدماً في غزوها المخطط لرفح، وهي المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة حيث يوجد حوالي 1.4 مليون شخص، وتُعد هذه الخطوة إنقلاباً على جزء مهم من العلاقات الإستراتيجية التي تجمع واشنطن بالاحتلال.

واعتبر بايدن أن الولايات المتحدة "في وضع مختلف تماماً" عن المملكة المتحدة، لأنها "مورد كبير للأسلحة".

وأشار كاميرون إلى أن "المملكة المتحدة تزود الاحتلال بـ 1% فقط من الأسلحة".

وقال الاحتلال إنها ماضيا في عمليته المقررة في رفح على الرغم من تحذير الولايات المتحدة وحلفاء آخرين من أن الهجوم البري قد يؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين المدنيين وأزمة إنسانية.

وتعهد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بالقضاء على حركة المقاومة حماس التي يزعم أنها متمركزة في رفح.

وقال كاميرون في حديثه لبي بي سي، إنه لن يؤيد شن هجوم واسع النطاق على رفح حتى يتم تقديم "خطة مفصلة" حول كيفية حماية المدنيين.

وسألت بي بي سي كاميرون خلال مقابلة، فيما إذا كان لدى المملكة المتحدة نية لإرسال رسالة سياسية قوية ووقف مبيعات الأسلحة إلى الاحتلال.

قال كاميرون إنه "ليس مهتماً حقاً بإرسال الرسائل" من خلال التحركات السياسية مثل إنهاء مبيعات الأسلحة، وأكد أنه يريد التركيز على "العمل يومياً" لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ونوه كاميرون أنه في المرة الأخيرة التي تم فيها حثه على وقف مبيعات الأسلحة للاحتلال، عندما قُتل ثلاثة بريطانيين في غارة جوية على عمال الإغاثة في غزة.

وشدد كاميرون: "أنا مهتم بما يمكننا القيام به لزيادة الضغط البريطاني إلى أقصى حد والنتيجة التي ستساعد الناس في حياتهم - بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى، بما في ذلك المواطنين البريطانيين".

الدور البريطاني في إيصال المساعدات

وبشأن دور المملكة المتحدة في إيصال المساعدات إلى غزة، حيث كانت إحدى الأفكار، هي أن تُساعد القوات البريطانية في إيصال الإمدادات من الرصيف الذي بنته الولايات المتحدة إلى شواطئ غزة.

أشار كاميرون إلى أن بلاده تلعب "دوراً كاملاً" في هذا الأمر، من خلال نقل المساعدات من قبرص إلى ميناء "أسدود" أو إلى الرصيف المؤدي إلى الشاطئ في غزة".

وأكد كاميرون أن سفينة (رافا كاردغن بيه) التابعة للبحرية الملكية البريطانية، ستكون بمثابة مركز لوجستي قبالة الرصيف العائم الأمريكي قُبالة شاطئ غزة.

وأشار كاميرون إلى أن رئيس وزراء المملكة المتحدة، يعتبر خطوة إنزال قوات بريطانية على شاطئ غزة بأنها "خطوة ليست جيدة".

وأضاف كاميرون: "إن وجود قوات بريطانية على الأرض يمثل مخاطرة لا ينبغي لنا أن نخوضها".

ويقول كاميرون إن "أداء الاحتلال في مجال المساعدات لم يكن جيداً بما فيه الكفاية"، ويضيف قائلاً: "أريد أن أتأكد من أن السياسة البريطانية لها تأثير"، معبراً عن شعوره بالإحباط لعدم وصول مساعدات كافية إلى قطاع غزة.

"لم نمنح الاحتلال شهادة براءة ذمة، أداء الاحتلال في مجال المساعدات لم يكن جيدا بما فيه الكفاية، وبطريقة ما، يتم مراقبتهم بشكل دائم".

ويرى كاميرون أن الخيار الأفضل هو أن تقبل حماس صفقة الأسرى.