الحدث للأسرى
حمّل نادي الأسير الفلسطيني الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير المريض معتصم رداد (42 عامًا) من بلدة صيدا/ طولكرم، والذي يتعرض لجريمة طبيّة ممنهجة ومتواصلة منذ اعتقاله عام 2006، والتي اذدادت حدتها بشكل خطير، منذ بداية فرض الإجراءات الانتقامية الممنهجة بحقّ الأسرى، وذلك مع بدء جريمة حرب الإبادة في غزة والمستمرة منذ أكثر من سبعة شهور.
وأوضح نادي الأسير، أنّ الأسير رداد والمحتجز في قسم (22) في سجن (عوفر) داخل زنزانة لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية، والظروف الصحيّة المناسبة لوضعه الصحيّ، حيث تعتبر حالة الأسير رداد من أصعب الحالات المرضية في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، حيث أقدمت إدارة السجون على نقله منذ بداية العدوان من (عيادة سجن الرملة) إلى سجن (عوفر)، إلى جانب أسرى مرضى آخرين تم قمعهم ونقلهم كذلك.
وأضاف نادي الأسير، أنّ الخطورة على مصير الأسير رداد تتفاقم بشكل ملحوظ مؤخرًا، وذلك بحسب زيارات سابقة جرت له، عدا عن شهادات مجموعة من المحررين الذين أُفرج عنهم مؤخرًا والذين أكدوا أن رداد يواجه وضعًا هو الأصعب من بين صفوف مئات المرضى في سجن (عوفر) وهناك مخاطر كبيرة على مصيره.
وقد نقل أحد الأسرى المفرج عنهم مؤخرًا رسالة من الأسير رداد قال فيها: (أشعر بداخلي أنني الشهيد القادم داخل سجون الاحتلال، فوضعي يتدهور يوميًا وخلال الأشهر الماضية أصبتُ بحالات إغماء متواصلة، والأمعاء تنزف دمًا يوميًا، ودقات القلب غير منتظمة مع ارتفاع دائم في ضغط الدم، إلى جانب معاناتي من ضيق التنفس، وأكاد أختنق بلا مغيث، عدا عن الآلام الشديدة التي أعاني منها في الظهر والمفاصل، كما وأعاني من صعوبة كبيرة في النوم، والكلمة الوحيدة التي أتلقاها من السجانين، "أنك ميت ميت هنا"، فمعاناتنا كمرضى في السجون لا يمكن تصورها بأي شكل من الأشكال نحن نموت يوميًا فنحن محتجزون في زنازين ومحاصرون بالجوع والعطش والقمع والتنكيل والتعذيب ومحرومون من أدنى شروط الرعاية الصحيّة).
وتابع في رسالته: (كلمتي الأخيرة إن كتب الله لي الشهادة في السّجن لا أريد من أحد أن يطالب بجثماني، فمن تركني أموت داخل السجون لا يحق له المطالبة بجثماني، وسواء كان جثماني في ثلاجات الاحتلال وبرفقة أصدقاء المعاناة ناصر أبو حميد، وكمال أبو وعر، ووليد دقة، وغيرهم، أو كان في مقبرة، فلم يعد هناك فرق، وإلى لقاء قريب).