الحدث الفلسطيني
يحيي الفلسطينيون، اليوم الأربعاء، الذكرى السنوية الـ76 للنكبة التي حلت بهم عام 1948، في حين قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى إن محاولات تهجير الشعب الفلسطيني "مستمرة منذ النكبة".
ودعت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة ودائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية والقوى والفصائل السياسية إلى سلسلة مسيرات ووقفات بمراكز المدن الرئيسية بالضفة الغربية.
وشهدت مدينة الخليل -قبيل ظهر الأربعاء- أولى الفعاليات بمسيرة شارك فيها المئات، كما نظمت فعاليات في عدد من المدارس. في حين ستشهد باقي مدن الضفة الغربية وقفات ومسيرات شعبية إحياء لذكرى النكبة، بينما تدوي صافرات الحداد عبر مكبرات الصوت عند الواحدة ظهرا إحياء للذكرى الـ76 لنكبة 1948.
ورفع المشاركون في مسيرة الخليل لافتات تندد بالمحاولات الإسرائيلية لإنهاء دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وبـ"مخطط تهجير وتجويع الشعب الفلسطيني"، وأخرى كتب عليها "فلسطين باقية والاحتلال إلى زوال".
وبهذه المناسبة، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني محمد مصطفى إن وعي الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه ووطنه "سيُسقِط كل محاولات التهجير المستمرة منذ النكبة، وليس آخرها مخططات تهجير أهلنا في غزة بعد 8 أشهر من عمليات التدمير المُمَنهج والإبادة الجماعية المستمرة، والتي تسببت بأكثر من 100 ألف من الشهداء والجرحى".
وأضاف -في بيان وصل الجزيرة نت نسخة منه- أن إحياء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات لذكرى النكبة، وتصاعد التأييد الدولي للقضية الفلسطينية "يؤكد أن الحق الفلسطيني لا يسقط بالتقادم".
ووفق معطيات نشرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني الأحد الماضي، بمناسبة ذكرى النكبة، فإن عدد الفلسطينيين تضاعف أكثر من 10 مرات منذ النكبة.
وأضاف أنه تم في النكبة "تشريد ما يزيد على مليون فلسطيني من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948″، مشيرا إلى سيطرة الاحتلال على "774 قرية ومدينة فلسطينية، 531 منها تم تدميرها بالكامل" إبان النكبة.
أما اليوم، فيقول الجهاز إن تعداد الفلسطينيين في أنحاء العالم قدر بنحو 14 مليونا و630 ألفا نهاية 2023، وهو "ما يشير إلى تضاعف عدد الفلسطينيين نحو 10 مرات منذ أحداث نكبة 1948".
وأضاف أن 5 ملايين و550 ألفا من الفلسطينيين يعيشون فـي دولة فلسطين (الضفة وغزة والقدس)، وحوالي مليون و750 ألفا يعيشون في أراضي 1948، في حين يقدر عدد الفلسطينيين في الدول العربية بحوالي 6 ملايين و560 ألفا، وحوالي 772 ألفا في الدول غير العربية.
وتحل ذكرى النكبة هذا العام بينما يعيش قطاع غزة تحت وطأة حرب مدمرة خلفت حتى الاثنين الماضي أكثر من 45 ألف شهيد ومفقود، ونحو 79 ألف جريح، وتدمير قرابة 86 ألف وحدة سكنية بالكامل وحوالي 294 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي، وفق معطيات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.