الحدث العربي والدولي
كشفت صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية، عن تعرض عمدة مدينة نيويورك، إيريك آدمز، إلى ضغوطات كبيرة لدفعه إلى استخدام القوة لفض الاعتصامات الطلابية في جامعة "كولومبيا" المناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة، نهاية نيسان/أبريل الماضي.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها، اليوم الجمعة، أن "مجموعة من المليارديرات وعمالقة الأعمال الذين يعملون على التأثير في الرأي العام الأمريكي حول الحرب في غزة، ضغطت على نحو خاص على عمدة مدينة نيويورك لإرسال الشرطة لتفريق الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا".
وأكدت الصحيفة، أنها حصلت على دردشات تمت بهذا الخصوص عبر تطبيق "واتساب"، وأضافت أن المجموعة التي تولت عملية الضغط على عمدة نيويورك لاستخدام القوة تضمنت دانييل لوبيتزكي، دانييل لوب، لي بلافاتنيك، وجوزيف سيت، وجميعهم مستثمرون في قطاعات العقار والتحوط المالي والمطاعم.
ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء المجموعة التي تولت عملية الضغط، قوله إنه تبرع لعمدة نيويورك بمبلغ ألفين ومئة دولار، وهو الحد الأقصى المسموح به قانونيا، كما عرض بعض الأعضاء دفع أموال لمحققين خاصين لمساعدة شرطة المدينة على التعامل مع الاحتجاجات.
واستطردت الصحيفة، تقول إن مجموعة دردشة الـ "واتساب" المذكورة، تشكلت بعد أحداث الـ 7 من تشرين أول/أكتوبر الماضي، تحت اسم "الأحداث الجارية في إسرائيل"، وتضم 100 عضو، أكثر من 10 منهم ظهرت أسماؤهم في قائمة "فوربس" السنوية للمليارديرات.
وأشارت تقرير الصحيفة الأمريكية، إلى أن الاطلاع على محادثات تلك المجموعة يكشف عن "كيفية استخدام بعض الأفراد البارزين لأموالهم وسلطتهم في محاولة لتشكيل وجهات النظر الأمريكية حول حرب غزة، بالإضافة إلى تصرفات القادة الأكاديميين ورجال الأعمال والسياسيين، بما في ذلك عمدة نيويورك".
وقال بعض أعضاء مجموعة "الأحداث الجارية في إسرائيل" في إحدى الدردشات إنهم "حضروا جلسات إحاطة خاصة حول حرب غزة مع عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي (بيني) غانتس ورئيس الوزراء السابق (نفتالي) بينيت".
واقتحمت شرطة نيويورك حرم جامعة كولومبيا، فجر اليوم الأول من شهر أيار/مايو الجاري، حيث بدأت بإخلاء مبنى تحصن فيه طلاب معارضون للعدوان الإسرائيلي على غزة، ما أسفر عن اندلاع مسيرات في المدينة، معارضة لهذا الاقتحام.