الحدث العربي والدولي
قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية إن قطر طردت قادة حماس لفترة وجيزة بالتزامن مع تعثر محادثات الأسرى في نيسان الماضي.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين حكوميين أن قطر طلبت بهدوء من قادة حماس مغادرة الدوحة الشهر الماضي.
وكانت هذه هي المرة الأولى منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، التي تتخذ فيها قطر مثل هذه الخطوة، وذلك بهدف الضغط على حماس للموافقة على حل وسط في المحادثات التي لم تتوصل إلى اتفاق منذ الهدنة الأولى.
وقال المسؤولون إن الطلب القطري جاء بعد وقت قصير من إعلان الدوحة تقييم دورها كوسيط في المحادثات غير المباشرة بين الاحتلال وحماس.
وكشف المسؤولان أن التقييم الذي أعلنت عنه الدوحة ينبع أيضا من الإحباط من حماس، بعد رفض الحركة تقديم تنازلات كافية في الجولات المتعاقبة من المفاوضات.
المغادرة إلى تركيا ثم العودة
وبعد أن طلب من قادة حماس مغادرة قطر، سافروا إلى تركيا حيث مكثوا لعدة أسابيع، واجتمعوا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبعدها بحوالي أسبوعين، أطلقت مصر مبادرتها الخاصة للتوسط في صفقة الأسرى.
ومع بدء تعثر تلك المفاوضات، أبلغت قطر قادة حماس أن بإمكانهم العودة إلى الدوحة على أمل أن يؤدي ذلك إلى منع المحادثات من الانهيار بشكل كامل.
وقبل أسابيع، أعلنت حركة حماس موافقتها على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب بيان من الحركة.
وردا على موافقة حركة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار، أكد مسؤولون إسرائيليون على أن الشروط التي قبلتها حماس ليست تلك التي وافقت عليها "إسرائيل".
وتوقفت المفاوضات في وقت لاحق ولم تستأنف بعد، مع عدم قدرة الجانبين على التوصل إلى تفاهمات بشأن القضية الأساسية في المحادثات، حيث يصر الاحتلال على وقف مؤقت لإطلاق النار، بينما تطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار.