الجمعة  29 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

صحيفة عبرية: "إسرائيل" ضعيفة بالحرب على أرضها ولبنان بدأ التصعيد

2024-05-18 02:57:12 AM
صحيفة عبرية:
حزب الله

الحدث الإسرائيلي

نشرت صحيفة "معاريف" العبرية يوم الجمعة مقالا تحليليا كشفت من خلاله العديد من النقاط وراء تصعيد حزب الله اللبناني عملياته ضد جيش الاحتلال، داعية المستوى السياسي لاتخاذ قراراته.

وتقول الصحيفة العبرية "شيء ما في الجانب اللبناني حدث ليتخذ حزب الله قرارا بتصعيد القتال ضد الاحتلال.. لأول مرة يشن الاحتلال حربا على أراضيها وعلى حدودها الشمالية في تناقض تام مع عقيدة الحرب الإسرائيلية".

وتضيف "معاريف" "بحسب قرار حكومة الاحتلال فإن ساحة غزة هي الساحة الرئيسية ولبنان هي الساحة الثانوية.. لقد حان الوقت لتحويل الأضواء إلى الشمال".

وتؤكد الصحيفة أن الوضع على العكس من ذلك تماما فحزب الله أقوى وأكبر بكثير من حماس وأكثر تجهيزا وفي الأيام الأخيرة ألحق ضررا كبيرا بالاحتلال.

وتشير إلى أن الاحتلال يشن لأول مرة حربا داخل حدودها الشمالية في تناقض تام مع العقيدة الحربية الإسرائيلية، موضحة أنه ومنذ الأزل تدور الحرب على الجانب الآخر وليس في ساحات منازل "الإسرائيليين".

وتبين أيضا أنه ومنذ الثامن من أكتوبر يخوض الاحتلال حربا مع حزب الله في الشمال ولأول مرة وبقرار حكومي يتم إجلاء المستوطنين من منازلهم مما أدى إلى إنشاء منطقة أمنية تدور فيها الحرب على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وذكرت "معاريف" أنها ليست مشكلة تكتيكية فحسب بل إنها تكشف عن ضعف إسرائيلي وسابقة خطيرة للمستقبل.

وفي تحليلها تقول الصحيفة العبرية إن حزب الله قرر في الأسابيع الأخيرة تكثيف القتال وذلك لعدة أسباب:

1. الحروب في لبنان تحدث في فصلي الربيع والصيف حيث لا يوجد طين وهناك نباتات متشابكة وهو أكثر ملاءمة للحرب.

2. ⁠حزب الله يرى ما يحدث في غزة ويدرك أنه يستطيع التصعيد.

3. ⁠الضغط الدولي والعزلة السياسية: يرى حزب الله الخلاف الإسرائيلي الشديد مع الولايات المتحدة ويدرك أن آخر ما يحتاجه الرئيس بايدن الآن قبل الانتخابات هو جبهة معركة جديدة يفتحها الاحتلال.

5. تغيير المعادلة: حزب الله يفهم ويخاطب ويحاول تغيير المعادلة.

وتضيف الصحيفة: "في كل يوم خلال الأسابيع القليلة الماضية أطلق حزب الله ما بين 100 إلى 200 صاروخ على الشمال وقام بتوسيع نطاق الرماية، بالإضافة إلى امتلاكه سلاحا متنوعا يتضمن أدوات هجومية جديدة بدءا من الطائرات بدون طيار التي تطلق الصواريخ، والأسلحة الدقيقة، والصواريخ طويلة المدى المضادة للدبابات وغيرها".

وأوضحت "معاريف" أن حزب الله يتحرك من أجل تحقيق أهداف استراتيجية بدء بإطلاق نار مكثف على وحدة المراقبة الجوية في ميرون، وإطلاق طائرة بدون طيار على منشأة "تل شميم" القريبة من مفرق الجولاني، وتحييد وسائل المراقبة قبل كل شيء.

وفي مقالها التحليلي قالت الصحيفة: "الآن أصبح القرار في يد المستوى السياسي الإسرائيلي وهو مطالب بتقييم الوضع الآن واتخاذ القرار بشأن لبنان"، مشيرة إلى أنه على "تل أبيب" أن تناقش هل يجب عكس اتجاه إعلان الشمال ساحة أساسية وليست ثانوية".

واختتمت "معاريف" المقال بمجموعة من الأسئلة حيث تساءلت "هل سيواصل الاحتلال شن الحرب على أراضيها أم نقلها إلى الجانب الآخر؟ وكيف ستستعيد "تل أبيب" الردع في الشمال وفي الشرق الأوسط عموما؟".