الحدث العربي والدولي
قررت النمسا، أمس السبت 18أيار 2024، استئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بعد تعليقها عقب اتهامات إسرائيلية لموظفين بالوكالة الأممية بالمشاركة في عملية طوفان الأقصى.
يأتي قرار فيينا بعد وضع الأونروا خطة عمل لضمان حيادها وتعزيز مراجعاتها الداخلية وتحسين كيفية مراقبة موظفيها.
وذكرت وزارة الخارجية النمساوية أنه "بعد تحليل دقيق لخطة العمل، سنصرف تمويلاً للأونروا من جديد"، مشيراً إلى أن تمويلاً قيمته الإجمالية 3.4 مليون يورو (3.70 مليون دولار) أدرج في ميزانية 2024، ومن المقرر صرف أول دفعة في فصل الصيف.
وأضافت أنها "ستراقب عن كثب" تنفيذ خطة العمل مع شركاء دوليين آخرين، مشيرة إلى أن "الكثير من الثقة قد تم تبديدها".
ومنذ 7 تشرين الأول 2023، قالت النمسا إنها زادت دعمها للسكان الفلسطينيين الذين يعانون في غزة والمنطقة، حيث ساهمت بمبلغ 34.8 مليون دولار في المساعدات الإنسانية.
وتعد النمسا أحدث دولة تعيد تمويل الأونروا، حيث انضمت إلى أستراليا وكندا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وأيسلندا واليابان والسويد والاتحاد الأوروبي.
وكانت النمسا إحدى الدول المانحة التي جمّدت تمويلاً قيمته نحو 450 مليون دولار بعدما اتهم الاحتلال 12 موظفاً من الأونروا بالمشاركة في عملية طوفان الأقصى.
ولم تقم الولايات المتحدة، التي تسهم بمبلغ 343.9 مليون دولار، بإلغاء تجميد أموالها بعد، كما أن المملكة المتحدة (21.2 مليون دولار)، وسويسرا (25.5 مليون دولار)، وإيطاليا (18 مليون دولار)، ونيوزيلندا (560 ألف دولار)، ورومانيا (210 ألف دولار)، وإستونيا (90 ألف دولار) لم تقم بعد باستئناف مساعداتها للأونروا.