الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

رصد "الحدث": صواريخ غلاف غزة تثير فزع الغزيين.. وصرخات لتجنب ويلات الحرب

2015-06-04 11:16:03 AM
رصد
صورة ارشيفية

الحدث- محمد مصطفى
 
"أقول لمن أطلق الصواريخ: لو أهلك نايمين في الشارع أو بكرفان، والله ما عملت هيك.. الناس ما نسيت مآسي العدوان الماضي.. والأطفال لازالوا يعانون آثاره حتى اليوم".
 
ما سبق كان أحد التعليقات النارية الغاضبة، التي انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي، تعقيباً على أنباء إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة تجاه مناطق إسرائيلية محاذية للقطاع.
 
 
المصور الصحافي محمود الهمص، صاحب التعليق، أكد أن الوضع الإنساني والمعيشي في قطاع غزة لا يحتمل بالمطلق حرب جديدة، فمراكز الإيواء لازالت تغص بالنازحين، وسكان الكرفانات، يصعقهم الحر، بينما لم يتم رفع أنقاض المنازل المدمرة بعد.
 
وأوضح الهمص أن مثل هذا التصرفات لا معنى لها بالمطلق، في ظل الأوضاع المذكورة، ويجب على التنظيمات أن تضبط عناصرها، وأن لا يتحول الأمر إلى عملية منفلتة.
 
وأشار إلى أن الناس تنتظر شهر رمضان ليعيشوا أجواءه، التي حرموا منها في العام الماضي، ومن حقهم الاستمتاع بقدر من الأمان والطمأنينة، فيكفي ما عاشوا لأكثر من 50 يوم متتالية، من ويلات لازالت حاضرة حتى في عقول من نجوا منها.
 
مآسي وذكريات
أما الطالبة الجامعية فاتن زعرب، فكتبت على صفحتها على موقع فيس بوك: " مش ﺣﺎﺑﺔ أشوف ﺩﻣﻮﻉ الغلابة ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻤكسورة، مش ﺣﺎﺑﺔ أشوف أشلاء أطفال، ولا ﺩﻣﻮﻉ ﺃﻡ أو أب شهيد، وما بدي أسمع صوت قصف ولا طيران".
 
وأكدت زعرب أنها ورغم حبها الشديد لشهر رمضان وأجوائه، إلا أنها باتت تكره قدومه، لارتباطه لديها بمآسي قاسية، لا تتمنى عودتها.
 
وأشارت إلى أنها باتت تكره حتى ذكر سيرة العدوان أمامها، وما حدث بالأمس أشعرها بقلق شديد، وراحت تبحث في ثنايا المواقع الإخبارية، عن نفي فلسطيني بإطلاق الصواريخ، ليطمئن قلبها القلق.
 
وناشدت زعرب كل فلسطيني عاقل، بالعمل وبكل طاقة ممكنة، من أجل تجنيب الناس ويلات حرب، بات الجميع يخشى وقوعها، فلا أحد يستطيع احتمال تكرار سيناريو العام المنصرم.
 
وطالبت زعرب بضرورة أن يتحول قرار الحرب أو السلم إلى قرار وطني، يؤخذ بإجماع كل الفصائل والقوى، ولا يصبح رهينة هذا الفصيل أو ذاك، لأن الناس هم من يدفعون فاتورة أي عدوان، والكل يتخلى عنهم بعد توقفه.
 
أما الناشط سعيد الطويل، فقال مخاطباً رفاقه: "اللهم بلغنا رمضان لا مفقودين ولا فاقدين"، في إشارة إلى عدم رغبته بتكرار ما حدث خلال رمضان الماضي.
 
وأكد الطويل أنه وبحكم عمله وتردده على المؤسسات، واحتكاكه بالناس، يشعر بل يثق بأنه لا يوجد شخص عاقل في قطاع غزة يريد حرب جديدة، فالفاتورة العالية التي دفعها الناس في الحرب الأخيرة، تجعلهم يكرهون حتى تذكرها.
 
وطالب الطويل بأن تعمل القوى والفصائل مجتمعة من أجل لملمة جراح الأيتام والمهجرين، والضغط من أجل التسريع في عملية إعادة الإعمار، وتوفير بدائل لائقة للمقيمين في الكرفانات ومراكز الإيواء، التي لم تعد صالحة للعيش، خاصة في ظل الارتفاع الكبير على درجات الحرارة.
 
وأوضح الطويل أن وجود حكومة إسرائيلية متطرفة برئاسة نتن ياهو، تتطلب من الفلسطينيين التعامل بحكمة وحذر، فالأخير قد يسارع باستغلال أية ذريعة ليشن عدوان مدمر على قطاع غزة، مستغلاً الانشغالات العربية والإقليمية بالأحداث الجارية، متميناً أن يتم تجاوز الأحداث الأخيرة، وضمان عدم تكرارها.