الحدث العربي والدولي
أعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون الخميس أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو سيلقي "قريبا" خطابا أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس. ومنذ أسابيع يدفع السياسي الجمهوري بإرسال دعوة إلى نتنياهو، لكنه كان يريد أن تكون الدعوة مشتركة مع زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، الذي سبق أن دعا إلى انتخابات مبكرة في "إسرائيل" لانتخاب خلف لرئيس حكومتها.
ويطبع توتر متزايد العلاقة بين واشنطن و"تل أبيب"، رغم الدعم القوي الذي تقدمه الولايات المتحدة لـ "إسرائيل" في حربها المستمرة في قطاع غزة. لكن الحصيلة المرتفعة للشهداء المدنيين، وتحفظات الإدارة الأمريكية حول العملية المحتملة في رفح، تسبب كثيرا من التباعد في مواقف الطرفين حول تفاصيل الطريقة التي يجب أن تسير بها الحرب.
وقال جونسون، خلال خطاب ألقاه في حفل سنوي للسفارة الإسرائيلية في واشنطن، إن خطاب نتنياهو سيكون "مؤشرا قويا على الدعم للحكومة الإسرائيلية في وقت تشتد فيه حاجتها إليه".
وأضاف جونسون، الذي تحدث أولا وسط تصفيق الجمهور المؤيد لـ "إسرائيل" بشدة، "يسعدني الليلة أن أعلن لكم شيئا آخر. سنستضيف قريبا رئيس الوزراء نتنياهو في الكابيتول لحضور جلسة مشتركة للكونغرس".
ويعد هذا السياسي الجمهوري معروفا بدعمه القوي لـ"إسرائيل"، ورفضه لمواقف بايدن من الحرب الحالية، خاصة إعلانه الأخير أنه سيوقف إمداد جيش الاحتلال ببعض الأسلحة بسبب العملية العسكرية المحتملة في رفح.
ومن المؤكد أن خطاب نتنياهو المنتظر سيزيد غضب بعض الديمقراطيين، الذين يتزايد انتقادهم للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة ودعم بايدن لها.