الحدث الإسرائيلي
أعلن وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس، أمس الاثنين، أنه أمر بمنع القنصلية الإسبانية في القدس المحتلة من تقديم خدماتها للسكان الفلسطينيين ومنعها من ممارسة أي أنشطة دبلوماسية.
وتقدم سفارة إسبانيا في "تل أبيب" خدماتها للإسرائيليين، في حين تقدم قنصليتها في القدس خدماتها للفلسطينيين بالقدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال كاتس، عبر منصة "إكس": "أوعزت هذا الصباح لوزارة الخارجية بإرسال مذكرة للسفارة الإسبانية في إسرائيل بمنع القنصلية الإسبانية في القدس من القيام بأنشطة دبلوماسية أو تقديم خدمات قنصلية لسكان السلطة الفلسطينية".
والأربعاء، أعلنت إسبانيا والنرويج وإيرلندا اعترافها رسميا بدولة فلسطين اعتبارا من 28 أيار الجاري، ما رفع عدد الدول المعترفة بها إلى 147 من أصل 193 دولة بالجمعية العام للأمم المتحدة.
ولا يوجد للنرويج وأيرلندا قنصليات في القدس، وإنما ممثليات في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وتابع كاتس: "لن نلتزم الصمت إزاء حكومة تكافئ الإرهاب، ويردد رئيس وزرائها بيدور سانشيز ونائبته يولاندا دياز الشعار المعادي للسامية: "من النهر إلى البحر فلسطين ستكون حرة"، وفق تعبيراته.
وأضاف: "أولئك الذين يكافئون حماس، ويحاولون إقامة دولة فلسطينية "إرهابية" لن يكون لهم أي اتصال مع الفلسطينيين"، على حد قوله.
وفي وقت سابق الاثنين، قال وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، خلال مؤتمر صحفي: "اعترافنا مع النرويج وأيرلندا بدولة فلسطين يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والجمعية العامة ويندرج في إطار التعددية وليس الأحادية".
وندد بـ"اعتداء الاحتلال على مخيم نازحين في رفح (جنوبي قطاع غزة)، حيث استشهد أبرياء وأطفال في انتهاك لأمر محكمة العدل الدولية".
وشدد ألباريس على أنه "لا مكان للإرهاب والعنف والتهجير في زمننا، لأنها استُبدلت بإطار سياسي تسعى الأطراف عبره لتحقيق أهدافها وفق تسويات تضمن أمن وكرامة شعوبها".