الحدث- القاهرة
أكد الناطق باسم حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات منها BDS مصر٫ محمد أمير لـ"الحدث" ان الحملة مسستمرة في الضغط على الشركتين المصرية والفرنسية بسبب الضغط الذي تمارسه شركة بارتنر الاسرائيلية على رئيس شركة أورانج للتنصل من تصريحاته.
وأضاف أمير ان الحملة مستمرة ريثما يتم توضيح العلاقة بين موبينيل واورانج الفرنسية من جهة وشركة بارتنر الاسرائيلية من جهة، لافتا انه وعلى الرغم من تصريحات رئيس الشركة الفرنسي الإيجابية٫ إلا ان ذلك لا يعني انها دخلت حيز التنفيذ
وكانت شركة أورانج الفرنسية قد أعلنت عصر اليوم أنها تعتزم وقف نشاطها التجاري في إسرائيل وتعاقدها مع شركة 'بارتنر' الإسرائيلية، يأتي ذلك بعد يوم واحد من تصريحات رئيس الشركة، ستيفان ريشار، التي أبدى فيها رغبته وقف نشاط الشركة في إسرائيل.
وقال ريشار في مؤتمر صحفي في القاهرة انه "مستعد للتخلي غدا" عن التعامل مع الشركة الاسرائيلية بارتنر لكن "دون تعريض اورانج الى مخاطر كبيرة" على المستوى القانوني او المالي.
وقالت الشركة في بيانها إن 'الهدف الأول لمجموعة أورانج هو الدفاع عن علامتها والحفاظ على قوتها في كل الأسواق التي تتواجد فيها. وهي ليس لديها أي نية للدخول بأي شكل من الأشكال في أي نقاش سياسي' ، في حين أثارت تصريحات ريشار أمس الأربعاء في القاهرة غضبا في إسرائيل بعد الإعلان عن نية الشركة وقف نشاطها فيها. وأعلنت الشركة اليوم أن “أورانج لا ترغب بالاستمرار بمنح علاماتها التجارية في دول ليست هي المشغلة الرئيسية (للشبكة الخليوي) لذا ترغب بوقف منح تراخيص لاستخدام علامتها التجارية”.
ونقل موقع صحيفة 'هآرتس' عن موظف رفيع المستوى في الحكومة الإسرائيلية إن سفير إسرائيل في باريس، يوسي غال، قدم اليوم مذكرة احتجاج شديدة للمسؤولين الفرنسيين في قصر الإليزيه ووزارتي الخارجية والاقتصاد.
وقال الموظف إن السفير تلقى تعليمات من وزارة الخارجية بالتوجه للحكومة الفرنسية بطلب أتخاذ موقف واضح ضد تصريحات مدير عام أورانج ستيفان ريتشارد، نظرا لأن الحكومة تملك 25% من أسهم شركة 'فرانس تلكوم' صاحبة العلامة التجارية 'أورانج'
من جانبه، دافع سفير فرنسا في الولايات المتحدة الذي شغل في السابق المنصب ذاته في إسرائيل، جيرار أراز، عن موقف أورانج، وقال إن الحكومة الفرنسية لا ينبغي أن أن تتدخل في الموضوع لأن 'فرانس تلكوم' هي شركة خاصة. وأشار إلى أن أقوال مدير عام الشركة جاءت على ضوء أن شركة بارتنر تعمل في المناطق المحتلة. وأضاف أن «بناء المستوطنات في مناطق محتلة خطوة غير شرعية، وتأييدها بأي شكل من الاشكال عمل غير شرعي'.
وفي ذات السياق، قال مسؤولون كبار في شركة "بارتنر " الإسرائيلية اليوم إن الشركة تدرس إمكانية تقديم دعوى قضائية في أعقاب الضجة التي أثارتها تصريحات مدير شركة "فرانس تلكوم" المالكة لماركة "اورنج" ستيفن ريشار في القاهرة أمس عن عزمه الانسحاب من إسرائيل وإلغاء التعاون مع شركة "بارتنر" التي تستخدم اسم ماركة "اورنج"، بسبب أنشطتها في الضفة الغربية حيث كانت موضع انتقاد منظمات غير حكومية، لكن دون تعريض اورانج الى "مخاطر كبيرة".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه عقب تصريحات ريشار قامت شركتان بوقف التعامل مع شركة بارتنر، ومع افتتاح البورصة الإسرائيلية خسرت بارتنر 5.5% من قيمة أسهمها.
ودعت شركات إسرائيلية ومواطنون شركة 'بارتنر' عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى قطع التعاملات التجارية مع 'أورانج'. وسارع مدير عام بارتنر إلى إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية ليوضح أن 'بارتنر' هي شركة إسرائيلية تستخدم علامة 'أورانج' التجارية وليس شركة تابعة لها.
من جهته قال مدير شركة "بارتنر" الاسرائيلية إن: "هناك الكثير من الضغوطات الكبيرة التي تمارس على ستيفن ونحن غاضبون جدا من أقواله التي تمس بنا كثير وندرس مقاضاته.
وأوضح أن "بارتنر" تقوم فقط باستخدام اسم الماركة فقط، مؤكدين أنهم شركة عامة إسرائيلية، وإن ما أشار له مدير الشركة الفرنسية هو مشكلة دولية ليس للشركة أي دخل بها".
ووصف مدير شركة بارتنر المطالبات عبر الشبكات الاجتماعية لمقاطعة الشركة بالغبية، وفي حال استجابت شركة "فرانس تلكوم " العالمية لهذه النداءات فإنها تدرس الخطوات القضائية المناسبة التي من الممكن أن تقوم بها في حال ألغت "تلكوم" تعاقداتها لأنها من المتوقع أن تتسبب في أضرار كبيرة للشركة.
من جهتها نفت الشركة ما تناقلته وسائل الاعلام قيام عدد كبير من الزبائن في الغاء اشتراكهم، وقالت "بارتنر" في رسالة طمأنة الى الموظفين العاملين لديها بأنها قامت بتوجيه رسالة قاسية الى مسؤولون وأصحاب شركة "فرانس تلكوم "الفرنسية عقب تصريحات مدير الشركة الذي قال إن شركة "بارتنر" مست وخرقت حقوق استخدام ماركة "اورنج" في إسرائيل مؤكدين بأن الشركة ستقوم في رفع دعوى قضائية نطالب خلالها بتعويضات عن الخسائر الكبيرة التي يمكن أن يتسبب بها هذا القرار.
وفي سياق متصل قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل، دان شابيرو، إن بلاده "لن تدعم وستعارض بشدة أية قرارات مناوئة لإسرائيل".
وأضاف شابيرو في حديث الى الإذاعة الإسرائيلية اليوم : "نعارض بشدة مقاطعة إسرائيل، وسنعارض مقترحات نزع الشرعية عنها إذا ما طُرحت في الأمم المتحدة أو في أي مكان آخر"، في إشارة منه إلى تنامي المقاطعة الأكاديمية والتجارية الدولية لإسرائيل.
واعتبر أن "الوسيلة الأكثر نجاعة للمواجهة، والنضال ضد هذه المظاهر (المقاطعة) هي من خلال التقدم في مسيرة السلام مع الفلسطينيين".
.jpg)
.jpg)
