الحدث العربي والدولي
أشاد الرئيس الصيني شي جينبينغ، الخميس، "بإحساسه العميق بالألفة" مع الدول العربية، وذلك خلال افتتاح منتدى التعاون الصيني العربي في بكين بهدف تعميق العلاقات مع المنطقة، داعياً إلى عقد مؤتمر سلام دولي بشأن الشرق الأوسط. الجلسة الافتتاحية انطلقت بحضور الرئيس الصيني وقادة أربع دول عربية (مصر والإمارات والبحرين وتونس) ووزراء خارجية ومسؤولين من الجانبين.
وقال شي في كلمته: "كل مرة ألتقي فيها بأصدقائنا العرب، أشعر بإحساس عميق بالألفة"، مضيفا أن "الصداقة بين الصين والشعب الصيني والدول والشعوب العربية تنبع من التبادلات الودية على طول طريق الحرير القديم".
وأضاف أن الصين والجانب العربي سيبنيان إطارا أكثر توازنا للعلاقات الاقتصادية والتجارية التي تعود بالنفع على الجانبين.
"لا يمكن لحرب غزة أن تستمر إلى ما لا نهاية"
وبالتطرق للحرب في غزة، قال الرئيس الصيني: "لا يمكن للحرب أن تستمر إلى ما لا نهاية، ولا يمكن للعدالة أن تظل غائبة بشكل دائم، ولا يمكن إسقاط حل الدولتين بشكل تعسفي".
وقال شي: "الصين تدعم بقوة إقامة دولة فلسطينية مستقلة تتمتع بالسيادة الكاملة وتؤيد مسعى الفلسطينيين لأن يصبحوا دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة".
ودعا الرئيس الصيني إلى عقد مؤتمر سلام "واسع النطاق" لحل القضية الفلسطينية، محذرا من أن العدالة في الشرق الأوسط لا يمكن أن "تغيب للأبد".
"مؤتمر سلام دولي أوسع نطاقا"
وخاطب شي الزعماء العرب في بكين، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية، قائلا إن "الشرق الأوسط أرض تتمتع بآفاق واسعة للتنمية (...) لا ينبغي للعدالة أن تغيب إلى الأبد"، داعيا إلى عقد "مؤتمر سلام دولي أوسع نطاقا وأكثر موثوقية وفعالية".
من جهته، طالب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، فيما قال رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد إن المنطقة تعيش أوضاعا صعبة بسبب حرب إسرائيل على غزة. كما شدد ملك البحرين على تكثيف الجهود للاعتراف بدولة فلسطين.
كما أكد الرئيس الصيني على ضرورة التصدي لكل محاولات التهجير القسري للفلسطينيين.
التعاون في مجال الطاقة
وحول التعاون الصيني العربي، أكد الرئيس الصيني أنه يسعى لتعميق التعاون في مجال الطاقة مع الدول العربية.
وأضاف شي في كلمة أمام المنتدى أن "الصين ستواصل تعزيز التعاون الاستراتيجي مع الجانب العربي في مجالي النفط والغاز، ودمج أمن الإمدادات مع أمن الأسواق"، وفق ما ورد في بيان لوزارة الخارجية الصينية، مضيفا أن "الصين جاهزة للعمل مع الجانب العربي في مجال البحث والتطوير لتكنولوجيا الطاقة الحديثة وإنتاج المعدات".
وأضاف أن الصين ستستضيف القمة الثانية بين الصين والدول العربية في عام 2026.