الحدث العربي والدولي
أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) اليمنية، مساء السبت، تنفيذ 6 عمليات عسكرية ضد حاملة طائرات ومدمرة أميركيتين وسفن انتهكت حظر الوصول إلى موانئ إسرائيل.
جاء ذلك في بيان متلفز للمتحدث العسكري لقوات الحوثيين، يحيى سريع، قال فيه إنه "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وردا على جرائم العدو الصهيوني بحق النازحين في مدينة رفح وفي إطار توسيع العمليات العسكرية في المرحلة الرابعة من التصعيد، نفذت القوات البحرية والصاروخية وسلاح الجو المسير 6 عمليات عسكرية".
وأوضح أن العملية الأولى "استهدفت حاملة الطائرات الأميركية (آيزنهاور) شمال البحر الأحمر بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة في ثاني استهداف لها خلال 24 ساعة". وأضاف: "العملية الثانية استهدفت مدمرة أميركية (لم يذكر اسمها) في البحر الأحمر بعدد من الطائرات المسيرة ما أدى إلى إصابتها بشكل مباشر".
فيما استهدفت العمليات الأربع الأخرى "سفنا تابعة لشركات انتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة". وهذه السفن وفق سريع، هي: "سفينة MAINA التي تم استهدافها بعمليتين، وسفينة AlORAIQ في المحيط الهندي، وسفينة ABLIANI في البحر الأحمر".
وفيما لم يذكر هوية السفن المستهدفة قال سريع، إن العمليات "حققت أهدافها بنجاح" دون مزيد من التفاصيل. و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب.
أعلن الجيش الأميركي أنّه أسقط السبت فوق البحر الأحمر خلال عمليّتَي اعتراض منفصلتين مسيّرةً وصاروخَين أطلقهما المتمرّدون الحوثيّون اليمنيّون.
وقالت القيادة العسكريّة الأميركيّة في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان على منصّة إكس، اليوم الأحد، إنّه لم يتمّ الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار في السفن التي كانت تُبحر في المنطقة حين تمّت عمليّتا الاعتراض.
وأوضحت أنّه من أصل ثلاث مُسيّرات أطلقها الحوثيّون، أسقط الجيش الأميركي واحدة خلال النهار، في حين سقطت مُسيّرتان أخريان في البحر.
ومساءً، اعترضت قوات القيادة المركزية "بنجاح" صاروخين بالستيّين مضادّين للسفن فوق البحر الأحمر، وفق البيان.
وأكّدت سنتكوم أنّ الصاروخين "أطلِقا باتّجاه المدمّرة الأميركيّة غريفلي وقد تمّ تدميرهما في إطار الدفاع عن النفس، ولم يتمّ الإبلاغ عن أيّ أضرار أو إصابات".
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في كانون الثاني/ يناير، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.