الحدث العربي والدولي
نقلت صحيفة معاريف العبرية الأحد 2 حزيران عن مصادر في جيش الاحتلال أن حزب الله تبنى مؤخراً ثلاثة أنماط عمل عسكرية جديدة في المواجهات المستمرة على الحدود اللبنانية.
الصحيفة أوضحت أن حزب الله عمد في بداية المواجهات الحالية إلى إطلاق صواريخ ذات دقة إصابة عالية، انطلاقاً من مواقع قريبة من الحدود، وعلى رأسها الصواريخ المضادة للدروع من طرازات مختلفة، لافتة إلى أن الصواريخ المضادة للدروع كان يطلقها من على بعد 5-8 كلم من الهدف الذي خطط مقاتلو الحزب لضربه.
ورداً على ذلك قام جيش الاحتلال وفقاً للصحيفة، باستهداف عناصر الحزب المسؤولين عن إطلاق هذه الصواريخ؛ ما اضطره إلى تغيير آليات عمله، من منطلق أن المشاركين في تنفيذ عمليات إطلاق الصواريخ هم من وحدة الرضوان الوحدة الخاصة في جهاز حزب الله العسكري.
وعلى إثر ذلك، قرر حزب الله سحب معظم عناصر الوحدة إلى 20-30 كلم إلى الشمال من الحدود حفاظاً عليهم، بحسب معاريف.
وأولى آليات العمل العسكرية الثلاثة الجديدة التي تبناها حزب الله تمثلت في إطلاق صواريخ وقذائف لا تعتمد على الرؤية المباشرة للهدف، وفقاً لمعاريف، موضحة أنه يجري نصب صواريخ، جلها سوفييتية، على عربات أو شاحنات، وتطلق من الأماكن الأكثر عمقاً التي تمركز فيها مقاتلوه.
الصحيفة أضافت أن آلية العمل الثانية تمثلت في إطلاق صواريخ "بركان" التي على الرغم من أنها غير محسوبة على الصواريخ ذات دقة الإصابة العالية فإن وزنها الكبير يجعل الأضرار الجانبية التي تحدثها تغطي على افتقادها لدقة الإصابة.
أما آلية العمل الثالثة الجديدة التي يتبعها حزب الله تتمثل في استخدام المسيرات والحوامات الهجومية التي تمتاز بوفرتها وكلفتها القليلة، بحسب الصحيفة، مشيرة إلى أنه يتم إنتاجها في إيران.
ويمكن للمتحكم بهذه المسيرات والحوامات أن يجلس في إحدى البنايات في بيروت، ويوجه المسيرة أو الحوامة أثناء تحرّكها في أجواء منطقة الجليل شمال فلسطين المحتلة، حسبما أفادت الصحيفة.
كما تمتاز مسيرات وحوامات حزب الله الهجومية بأنها ذات دقة إصابة عالية، فضلاً عن أنه من الصعب اعتراضها، حيث يحاول جيش الاحتلال إحباط هجمات الحوامات والمسيرات، عبر تشويش الاتصالات، عبر الأقمار الصناعية في المنطقة.
من جهته، يدرس جيش الاحتلال توظيف منظومات جديدة في محاولاته إسقاط مسيرات وحوامات حزب الله، حيث تقول معاريف إن الجيش يدرس استخدام منظومة على غرار مدفع "فالكو" الذي كان يستخدمه في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي. وفضلاً عن ذلك يدرس جيش الاحتلال العمل على مواءمة منظومة القبة الحديدية، لتصبح قادرة على اعتراض وإسقاط الحوامات والمسيرات.
ونقلت معاريف عن مصادر في المجالس الاستيطانية في شمال فلسطين المحتلة قولها إن المسيرات والحوامات الهجومية تثير حالة من الفزع والاستنفار في عدد كبير من المدن والمستوطنات في الشمال، من منطلق أنه بمجرد أن تتحرك مسيرة أو حوامة في أجواء مدينة أو مستوطنة فإن صفارات الإنذار تدوي فيها، مما يدفع المستوطنين إلى التوجه نحو الملاجئ مع كل ما يصاحب ذلك من خوف وفزع.