حرائق هائلة تلتهم منازل شمال فلسطين المحتلة وإصابات في صفوف جيش الاحتلال

الحدث الإسرائيلي

اجتاحت حرائق هائلة مستوطنات شمال الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، في أعقاب إطلاق حزب الله اللبناني رشقات صاروخية تجاه الأراضي المحتلة، في حين تستنفر السلطات الإسرائيلية من أجل مكافحة الحرائق التي التهمت العديد من المنازل في مستوطنة كريات شمونة وتسببت في إصابة 6 إسرائيليين.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "6 من جنود الاحتياط أصيبوا جراء استنشاق الدخان إثر الحرائق شمال إسرائيل"، مشيرا إلى أنه "جرى زيادة عدد قوات الاحتياط والأدوات الهندسية في مسعى للسيطرة على الحرائق".

وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها أغلقت الطرق، وطلبت من السكان الذين ما زالوا في المنطقة إخلاءها، بينما طلبت فرق الإطفاء الإسرائيلية دعما من ألوية إضافية للسيطرة على الحرائق الهائلة في مستوطنة كريات شمونة.
 

ولفت جيش الاحتلال إلى أنه "يتعاون مع الجبهة الداخلية وشعبة العمليات وقيادة الجبهة الشمالية لإخماد الحرائق شمال إسرائيل"، في حين قالت سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية إن الحرائق امتدت بالفعل إلى مئات الأفدنة.

وقالت خدمة الإطفاء الإسرائيلية إن "أعضاءها عملوا في وقت متأخر من الليل في عدة مواقع، منها بلدة كريات شمونة، حيث كانوا يحاولون حماية صف من المنازل"، حسب رويترز.

وفي معرض تعليقه على الحرائق الهائلة، قال زعيم المعارضة في دولة الاحتلال الإسرائيلي يائير لبيد، إن "الشمال يحترق ومعه أيضا قوة الردع الإسرائيلية، وهذه حكومة بلا إستراتيجية".

من جهته، شدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، على أن الحرائق التي اجتاحت الشمال "دليل إفلاس واستمرار لسياسة الاحتواء"، مطالبا بحرق لبنان بالقول: "وحان الوقت ليحترق لبنان".

وفي وقت سابق، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الحرائق الناتجة عن قصف المستوطنات ألحقت أضرارا فادحة بمحمية يهودا، بعد أن أتت على مساحة تزيد على 10 آلاف دونم.

وأضافت أن 15 طاقم إطفاء كافحوا النيران لساعات طويلة، وبحسب التقديرات، فإن ترميم بعض المناطق التي دمرها الحريق الكبير بالكامل، على طول مسارات المشي في المنطقة، سيستغرق عدة سنوات.