الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الحدث ترصد: كيف تحولت تطبيقات الهواتف الذكية إلى باب نصب واحتيال؟

2015-06-05 12:36:27 PM
الحدث ترصد: كيف تحولت تطبيقات الهواتف الذكية إلى باب نصب واحتيال؟
صورة ارشيفية
الحدث- محمد مصطفى

"مبروك لقد ربحت معنا سيارة مرسيدس"، "تهانينا لقد فزت معنا بمبلغ مالي كبير.. لاستلام المبلغ والتفاصيل الأخرى يرجى الاتصال على هذا الرقم...".

ما سبق هي نصوص مقتبسة من بعض الرسائل، التي باتت تصل المواطنين على هواتفهم النقالة "الذكية"، بواسطة برامج الاتصال الحديثة، مثل البرنامج الشهير "فايبر" وغيره، وهي محاولات سرق ونصب ذكية، على الأغلب تقف ورائها عصابات منظمة، مكانها خارج حدود فلسطين، وتهدف إلى سرقة مبالغ مالية بطرق مختلفة من المواطنين.

رسائل عشوائية

المواطنة إيمان خليل، قالت بسخرية: إنها تلقت في غضون  شهر أكثر من عشر رسائل، كان مجموع ما فازت به خلالها خمس سيارات مرسيدس، ونحو مليوني دولار أميركي"

ولم تخف خليل شعورها بالصدمة عند وصول أول رسالة، وراودها شعور بأن الأمر قد يكون جدياً، وهمت بالفعل بالاتصال بالرقم المدرج ضمن الرسالة، لكنها قررت الاتصال أولا بشقيقها لسؤاله عن الأمر، فما كان من الأخير إلا أن سخر منها، وأخبرها أن هذه عمليات احتيال باتت تنتشر على تطبيقات الهواتف الذكية، وحذرها من تصديقها أو التعاطي معها.

ظاهرة تتزايد

أما الصحافي إياد أبو زبيدة، فأكد أنه استمع إلى شكاوى مواطنين من هذه الرسائل، التي تقدم إغراءات كبيرة، تدفع الشخص للاتصال على الأرقام، وهذا غالباً ما يكون بداية عملية النصب والاحتيال ووقوع الشخص في شرك العصابة.

وأكد أبو زبيدة، أنه سارع بنشر تغريدات متعددة على حسابه الشخصي في موقعي فيس بوك وتويتر، يحذر من خلالها الأصدقاء والزملاء من هذه الرسائل المشبوهة، وعدم التعاطي معها.

وأوضح أن مثل هذه العمليات انتشرت بصورة متزايدة، ويجب توعية الناس من مخاطرها.

أما المواطن سعيد رمضان، فأكد أنه خسر رصيد هاتفه النقال الذي كان شحنه حديثاً، بعد أن سارع بالاتصال على الرقم المدرج ضمن رسالة ادعت فوزه بمبلغ مالي لاستيضاح الأمر.

وأوضح أن دقائق عدة مرت دون أن يصل لنتيجة، ما دفعه لسؤال أكثر من شخص عن الأمر، فاكتشف أنها عملية نصب.

وأكد رمضان أنه سعيد لخسارته رصيد هاتفه فقط، فلو كان تمادى في الأمر، لكان من الممكن أن يتحول إلى ضحية لعملية نصب كبيرة.

نصب احترافي

من جانبه قال محمد القريناوي، مهندس حاسوب ومختص في البرمجيات، إن هذه الرسائل غالباً ما تصل من مصادر مجهولة، ويتعذر على مستلمها الرد عليها، كما يحدث حال وصلت رسالة من قريب أو صديق.

وأكد القريناوي لـ"الحدث"، أن العصابات المتخصصة في هذا النوع من الاحتيال، ينتهجون مبدأ معروف، وهو إرسال عشرات الآلاف من الرسائل يومياً لعشرات الدول المختلفة، وبنفس اللغة واللهجة المحلية للدولة، ولو استجاب للرسائل المذكورة شخص من كل 5000 ممن تصلهم الرسالة، هم يعتبرون ذلك نجاح.

وأكد أن عملية النصب المحتملة في هذه الحالة تنحصر في أمرين، إما بطلب رقم الحساب واسم البنك والفرع للشخص، بادعاء رغبة العصابة بتحويل المبلغ المالي الذي فاز به الشخص، وهنا من الممكن اختراق الحساب وسرقة ما به من أموال، أو من خلال الطلب من الشخص إرسال حوالة مالية لغرض إتمام إجراءات تحويل المبلغ وأجرة المحامي، وبهذا يكونوا حققوا هدفهم.

وطالب القريناوي المواطنين بالحذر، وعدم التعاطي مع تلك الرسائل تحت أي ظرف، فما من عملية فوز تتم بهذا الشكل.