الحدث الاقتصادي
اقترح ملياردير أسترالي، إنشاء “نظام بوابات آمنة” على الحدود بين قطاع غزة والمستوطنات المحاذية، يمكن بواسطته توصيل 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين يوميا.
وأفادت وكالة أنباء 9 News الأسترالية، أن رجل الأعمال الملياردير أندرو فورست، الذي قدم سابقا مساعدات بملايين الدولارات لغزة، عرض مقترحا لتخفيف معاناة الفلسطينيين.
وقال فورست إن المشروع المقترح تم العمل عليه بالتشاور مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الشهرين الماضيين.
وأضاف: “البوابات التي ستقام على المعابر المؤدية إلى غزة ستتم مراقبتها عن بعد من قبل طرف ثالث، المشروع لا يفرض أي التزامات مالية على إسرائيل، كما أنه يحترم الخطوط الحمراء”.
وأشار فورست إلى أنه سيعمل من جهة قطاع غزة مع المجتمع والمنظمات والوكالات الفلسطينية.
وذكرت “9 News” أنه في حال وافقت إسرائيل على المشروع، يمكن بناء نظام البوابة الآمنة في 3 مواقع على طول الحدود بين غزة وإسرائيل في غضون 3 أسابيع.
ما هو نظام البوابة الآمنة؟
بحسب صور للمشروع نشرتها مؤسسة “مينديرو” (أسستها عائلة فورست) على موقعها الإلكتروني، سيتم إجراء مسح ثلاثي الأبعاد على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني للشاحنات التي ستمر عبر “بوابات آمنة” تهدف إلى توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
يشار أن مشروع “نظام البوابة الآمنة” سيسمح بوصول 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية إلى غزة يوميا، من خلال عبور 130 شاحنة عبر 3 بوابات.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، بات قطاع غزة، ولاسيما محافظتي غزة والشمال، بين براثن مجاعة أودت بحياة فلسطينيين؛ بسبب شح شديد بإمدادات الغذاء والماء والدواء.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت قرابة 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن بوقف القتال فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.