الحدث الفلسطيني
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان نتائج تحقيق لحيثيات "مجزرة في مجمع سكني" ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة في نوفمبر الماضي:
وقال المرصد الأورومتوسطي، أن التحقيق أظهر أن المجزرة ضد مربع "آل أبو عيدة" السكني في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا تمت بقنابل ذات قدرة تدميرية هائلة أمريكية الصنع.
وأوضح أن عدة استهدافات جوية "إسرائيلية" استهدفت مربع "آل أبو عيدة" الذي كان يتضمن مبانٍ سكنية تؤوي مئات المدنيين والنازحين، ما تسبب بقتل نحو 120 شخصًا معظمهم من عائلة واحدة.
وتضمن التحقيق مقابلات مع ثمانية شهود من الناجين وسكان المنطقة وتحليل مقاطع مصورة وصورًا فوتوغرافية لموقع الحادثة لحظة الاستهداف وصورًا من الأقمار الصناعية للموقع قبل الاستهداف وبعده تظهر حجم الدمار الذي حل بالمكان.
وبحسب تحقيق المرصد، فإن عدد السكان الذين كانوا متواجدين في المنطقة وقت استهدافها يقدر بأكثر من 500 شخص، وغالبيتهم من عائلة "أبو عيدة".
وأشار إلى ان الاستهداف "الإسرائيلي" في الحادثة تم دون أي سابق إنذار بنحو ست إلى ثماني قنابل جوية ذات قدرة تدميرية عالية لمباني سكنية متلاصقة يتراوح ارتفاعها بين طابق واحد إلى خمسة طوابق، إلى جانب روضة أطفال.
وأدى الاستهداف في غضون ثوان لتسويه مبانٍ بالأرض وتعرض مبانٍ أخرى لدمار كبير وحفر كبيرة في الأرض شوهد منها ثلاث على الأقل، يصل عمقها إلى نحو 2.5 متر، فيما يتراوح قُطر بعضها حوالي 10 متر.
وأوضح أنه عند مراجعة أسماء ضحايا الاستهداف لمربع "آل أبو عيدة" لا تظهر أي من الأسماء التي ادعى الجيش "الاسرائيلي" استهدافها عقب الحادثة.
واكد المرصد الاورومتوسطي أن الحادثة تمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد مدنيين في إطار جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.
وطالب المحكمة الجنائية الدولية بالإسراع في اصدار مذكرات إلقاء القبض ومساءلة ومحاسبة جميع المسؤولين "الإسرائيليين" عن جرائمهم ضد الفلسطينيين.