الحدث- القدس
ذكر معهد أبحاث الأمن القومى الإسرائيلى (INSS) والذى يرأسه عاموس يادلين، رئيس شعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال الإسرائيلى السابق، فى تقرير له حول فشل مصر والمجموعة العربية فى ضم إسرائيل إلى وثيقة حظر انتشار اسلحة الدمار الشامل، أن تل أبيب استفادت من هذا الفشل بشكل كبير.
وأضاف التقرير أن مصر لم تتمكن خلال انعقاد مؤتمر التعقب التابع لوثيقة حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل والذى عقد فى الفترة من (27 أبريل وحتى 22 مايو) الماضى من دفع أسباب واقعية لإجبار إسرائيل على التوقيع على الوثيقة مع غياب وثيقة نهاية للجنة التعقب.
وأوضح التقرير أن فشلاً آخر للدول العربية تمثل فى جامعة الدول العربية التى لم تستطيع إخضاع الولايات المتحدة الأمريكية لفرض طلباتها لمنع انتشار هذه الأسلحة مقابل نجاح الدول العربية فى عام 2010 لجعل الشرق الأوسط منطقة منزوعة أسلحة الدمار الشامل.
وأكد التقرير أن إسرائيل استفادت من الفشل المصرى من خلال تأجيل عرض مذكرة أخرى لضم إسرائيل إلى المعاهدة من 5 سنوات أخرى، حيث يعقد المؤتمر كل 5 سنوات وكان آخر انعقاد المؤتمر فى عام 2010 .
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل استعادت متانة العلاقات بين تل أبيب وواشنطن بعد خلافات حادة تمثلت فى القاء بنيامين نتنياهو خطابا بالكونجرس قبل إجراء الانتخابات الكنيست الماضية، حيث دعمت الولايات المتحدة موقف إسرائيل خلال انعقاد المؤتمر.
وأعلنت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية روز جوتيمولر، أنه لم يتم التوصل لإجماع بين الدول الموقعة على المعاهدة، والبالغ عددها 191 دولة، لعقد مؤتمر تحت إشراف الأمم المتحدة بشأن سبل تحسين الالتزام بمعاهدة حظر الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط، واتهمت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية بعض الدول بتقويض المفاوضات .
وقالت روز جوتيمولر "أوضحنا طوال هذه المفاوضات أننا لن نقبل محاولات البعض التلاعب بشكل سلبي بالمؤتمر أو محاولة التأثير على المفاوضات لتعزيز أهدافه الضيقة".