الحدث العربي والدولي
تعرّضت الصحافية الأميركية، بريانا جوي غراي، للطرد من برنامج Rising الذي يعرضه موقع صحيفة ذا هيل الأميركية. وذكر موقع ووركرز وورلد أن الصحافية المطرودة كانت منتقدةً صريحة للاحتلال الإسرائيلي والإبادة الجماعية المستمرة في غزة، ولطالما عبّرت عن التضامن مع فلسطين.
وفي 6 حزيران، كتبت غراي على منصة إكس: "لقد حدث ذلك أخيراً. لقد طردتني ذا هيل. لا ينبغي أن يكون هناك شك في أن Rising من ذا هيل لديه نمط واضح لقمع الخطاب، خاصة عندما تُنتَقد دولة إسرائيل". وقال الموقع إن منشور الصحافية يعكس كيف طُردت من دون أي تحذير عادل.
ورجّح الموقع أن يكون طرد غراي انتقاماً لتفاعلها مع ياردن غونين، وهي أخت لرهينة إسرائيلية في غزة، حيث طوال المقابلة، اختلفت غراي بهدوء وودية مع غونين، التي كانت تتبنى التعصب ضد الإسلام والعرب، فضلاً عن تكرار الأكاذيب المفضوحة حول المقاومة وطوفان الأقصى. وذهبت غونين حد القول بأن العرب والفلسطينيين المقيمين في الولايات المتحدة "يشكّلون تهديداً"، لكن غراي ردّت حينها بحزم.
منذ طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول الماضي، عبّرت غراي باستمرار عن التضامن مع فلسطين والفلسطينيين، وساعدت في فضح الأكاذيب حول الانتفاضة وحماس والمقاومة، وعرّت الصحافيين الذين أطلقوا ادعاءات كاذبة في أثناء طوفان الأقصى. كما كانت على استعداد لفضح منظمة زاكا الإسرائيلية، التي كانت مصدراً للكثير من التضليل الذي نشره الإعلام الغربي حول طوفان الأقصى، بما في ذلك أكاذيب حول جرائم مزعومة لفّقتها لعناصر المقاومة.
وأدى طرد غراي إلى موجة احتفال بين المؤيدين للاحتلال. فكتب النائب الأميركي ريتشي توريس: "تعاطفي مع بريانا جوي غراي يساوي تعاطفها مع الأسرى. لا شيء"، بالرغم من أنها فعلاً تمنّت الحرية للأسرى. وكتب الناشط المؤيد للاحتلال، ماثيو نورييل: "بريانا جوي غراي تلخص كل الأخطاء في اليسار الأميركي، الافتقار إلى المعرفة المقترن بالثقة المفرطة" بحسب ادعائه.
في المقابل، تلقّت دعماً من زملاء صحافيين مثل كريستال بول، التي دوّنت: "تعرّض شخص آخر للطرد لأنه تجرأ على دعم الإنسانية الفلسطينية. ليس لدي أدنى شك في أن بريانا ستستمر في تحقيق نجاح كبير خارج وسائل الإعلام الخاصة بالشركات، لكن هذه المحاولات لإسكات الأصوات المؤيدة لفلسطين تهدف إلى تخويف أولئك الذين ليس لديهم ثبات بري (اختصار بريانا) وقدرتها على الصمود في وجه الهجمات".